رداً على ما يلجأ إليه بعض الأطباء
للترويج لدعوتهم إلى تقنين انتزاع نقل
الأعضاء في مصر من التذرع بأن بعض الدول
الإسلامية وبعض الدول العربية الشقيقة
تقوم بممارسة هذه العمليات فسوف نقدم في
هذه الدراسة المدعومة بالوثائق أمثلة من
المخاطر والمخالفات الجسيمة التي ترتبط
بهذه الممارسات في بعض البلاد الشقيقة
التي أبيحت فيها..وذلك من خلال عرض بعض
الوثائق الرسمية مثل:
أ.
البروتوكول السعودي لنقل الأعضاء
المنشور في المجلة السعودية لأمراض و زرع
الكلة التي يصدرها المركز السعودي لنقل
الأعضاء.
ب.
التوثيق الكامل لندوة التعريف الطبي
للموت بالكويت ديسمبر 1996 والذي نشرته
المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية بالكويت
عام 2000
أولاً : بعض الحقائق الهامة في بروتوكولات
تشخيص موت المخ في بعض الدول العربية
الشقيقة
1- تعترف البروتوكولات الأجنبية صراحة بأن الغرض
الحقيقي والهدف الرئيسي من تشخيص موت
المخ هو انتزاع الأعضاء من مرضى
الغيبوبة أو مصابى الحوادث وأن الهدف من
العناية بهم هو المحافظة على أعضائهم في
حالة صالحة للنقل !!.. وقد نقل هذا
الاعتراف الصريح (البروتوكول السعودي
لتشخيص موت الدماغ ) المنشــور في (
المجلة السعودية لأمراض وزرع الكلى صفحة
119 عدد أبريل 1993 ) حيث جاء فيه مانصه (
إن الهدف الرئيسي من تشخيص موتى الدماغ
والعناية بهم هو الوصول إلى جني الأعضاء )
.. فكل ما يتردد ومايتم في تشخيص موت المخ
المزعوم لهؤلاء المرضى هو بغرض انتزاع
الأعضاء .. وكذلك فإن كل ما يقدم لهؤلاء
المرضى من عناية ليست بغرض العلاج والتماس
الشفاء لهم وإنما بغرض المحافظة على
الأعضاء التي سوف يتم انتزاعها !!
2- يأخذ أطباء نقل الأعضاء في السعودية
ببعض البروتوكولات الأمريكية التي تبيح
انتزاع أعضاء مريض موت المخ المزعوم بعد
6 ساعات فقط من بدء الغيبوبة ووصول
المريض أو مصابي الحوادث إلى المستشفى ..
وهذه المدة القصيرة للغاية هي أقل حتى من
معايير هارفارد ( موت كل المخ ) التي
تقتضي مرور 24 ساعة على الأقل وكذلك أقل
من معايير مينيسوتا ( موت جذع المخ )
التي تقتضي مرور 12 ساعة على الأقل .. وقد
حدد البروتوكول السعودي فترة المراقبة قبل
انتزاع الأعضاء بأنها 6 ساعات فقط
للبالغين ..( راجع البروتوكول صفحة 109عدد
ابريل 1993) .. ومن الجدير بالذكر أن هذه
البروتوكولات تحرص على تقليل فترة
المراقبة لمريض الغيبوبة وعدم إعطائه مهلة
زمنية كافية للتحسن أو الشفاء وذلك من أجل
زيادة جني الأعضاء.
3- أخذاً عن بعض البروتوكولات الأجنبية
يدعو البروتوكول السعودي العاملين من
الأطباء وجهاز التمريض صراحةً إلى الضغط
على أهل المريض للموافقة على انتزاع أعضاء
مريضهم وذلك عن طريق بث اليأس في قلوبهم وإقناعهم بأنه لاسبيل
أمامه إلى الشفاء في أي مكان كان!! فيقول
بالحرف الواحد ( لايجوز اعطاء عائلة
المتوفى دماغياً أى بارقة أمل في شفاء
مريضــهم في أي مكان كان) ( راجع المجلة
السعودية لأمراض وزرع الكلى عدد مارس 1995
صفحة 32 )
4- أخذاً عن بعض البروتوكولات الأجنبية يطلق البروتوكول
السعودي على ( المتبرعين المحتملين ) من
مرضى موت المخ المزعوم اسم ( الموارد )
وهو مايعكس حقيقة التعامل مع هؤلاء المرضى
والنظر إليهم كمصادر لانتزاع وتوريد
الأعضاء البشرية !!
كما يسند البروتوكول السعودي إلى
الممرضات في وحدات العناية المركزة مهمة
تتبع وملاحقة هذه الموارد من مرضى موت
المخ المزعوم وينص على أن هدف العناية
بهؤلاء المرضى بعد الابلاغ عنهم هو
المحافظة على أعضائهم حتى يحين موعد
انتزاع هذه الأعضاء فيقول البروتوكول
السعودي بالحرف الواحـد (على الممرضات أن
يقمن بلفت انتباه الأطباء في وحدات
العناية المركزة لمرضى موت الدماغ .. وأن
يقمن أيضاً بتقديم العناية المركزة لهؤلاء
المرضى وصولاً بهم إلى مرحلة جني الأعضاء
) ( راجع المجلة عدد أبريل 1993 صفحة 102
)
5-
أخذاً عن بعض البروتوكولات الأجنبية يبيح البروتوكول السعودي
انتزاع الأعضاء من الأطفال المرضى بموت
الدماغ المزعوم وأنه لايستثنى من ذلك
حتى الأطفال الصغار في الأيام الأولى من
العمر..ويمثل الأطفال حتى سن العاشرة نسبة
عالية تصل إلى 33% من حالات انتزاع
الأعضاء في السعودية في الفترة من 1987
حتى 1990 ( راجع المجلة عدد فبراير 1991
) .. ومن الجدير بالذكر أن انتزاع
الأعضاء من الأطفال يواجه معارضة شديدة
حتى بين أطباء نقل الأعضاء في الدول التي
تأخذ بمفهوم موت المخ المزعوم لأن
الأطفال لديهم قدرة عالية للغاية على
استعادة الوعي حتى لو امتدت الغيبوبة إلى
عدة أسابيع أو شهور.
أطباء نقل
الأعضاء السعوديين ينتزعون الأعضاء من
الأطفال (من سن يوم واحد حتى عشرة
سنوات)..وهو مايعارضه أطباء نقل الأعضاء
في العالم..(نشرة أمراض وزرع الكلى
السعودية عام 1991 الجزء 2 رقم 2 )
البروتوكول السعودي يحول دور الممرضات في وحدات العناية
المركزة من المحافظة على حياة كافة المرضى
إلى تتبع حالات موتى الدماغ والإبلاغ عنها
وأن يكون تقديم العناية لهذه الحالات ليس
من أجل علاجها وإنما للحفاظ على أعضائها
في حالة صالحة للزراعة ..(نشرة أمراض وزرع
الكلى السعودية أبريل 1993 ص102)
إنتزاع الأعضاء
في البروتوكول السعودي بعد 6 ساعات فقط!!
من تشخيص موت الدماغ المزعوم ..(نشرة
أمراض وزرع الكلى السعودية أبريل 1993
ص109)
الهدف الحقيقى
والرئيسى من تشخيص موت المخ أو العناية
بهم هو جني الأعضاء ..(نشرة أمراض وزرع
الكلى السعودية أبريل 1993 ص119)
يدعو البروتوكول السعودي العاملين من
الأطباء وجهاز التمريض صراحةً إلى الضغط
على أهل المريض للموافقة على انتزاع أعضاء
مريضهم وذلك عن طريق بث اليأس في قلوبهم
وإقناعهم بأنه لاسبيل أمامه إلى الشفاء في
أي مكان كان!! فيقول بالحرف الواحد (
لايجوز إعطاء عائلة المتوفى دماغياً أى
بارقة أمل في شفاء مريضــهم في أي مكان
كان) ( راجع المجلة السعودية لأمراض وزرع
الكلى عدد مارس 1995
ثانياً.بعض الحقائق الهامة التي اعترف بها
أطباء نقل الأعضاء في ندوة التعريف الطبي
للموت بالكويت عام 1996 و مؤتمرات نقل
الأعضاء
العربية
في ندوة ( التعريف الطبي للموت) بالكويت في ديسمبر 1996
والتي ضمت عدداً كبيراً من الممارسين
والمؤيدين لمفهوم موت المخ المزعوم في
الدول العربية تأكدت المخاطر والاختلافات
الواسعة حول موت المخ المزعوم كما يلي :-
1-
أكد الكثيرون من الأطباء بطلان الزعم بأن المخ يتحلل في
مرضى موت المخ المزعوم .. وقد لخص
الدكتور محمد علي البار هذه الحقيقة بقوله
في صفحة 891 من كتاب الندوة ما نصه ( إن
الكثير من الأطباء قد اعترضوا على ما يقال
من أن الدماغ قد بدأ في التحلل إذ أنه لا
دليل على ذلك ) .. وطالب الدكتور حسان
حتحوت في صفحة 336 ( باستبعاد مصطلح تحلل
الدماغ تماماً ) .. كما أكد الدكتور محمد
زهير القاوي في صفحة 321 حدوث الخلافات
والتناقضات بسبب فتوى مجمع الفقه الإسلامي
بالأردن في 16 أكتوبر 1986 التي تزعم بأن
المخ يتحلل في حالات موت المخ المزعوم!!..
ومن الجدير بالذكر أن هذه الفتوى قد صدرت
بسبب المعلومات الخاطئة التي قدمها أطباء
نقل الأعضاء إلى الفقهاء .
2-
إعترف الأطباء العرب أن كل ما يقال عن الاختبارات التأكيدية
في تشخيص موت المخ لايتم تطبيقه في الواقع
حيث يكتفي الأطباء في معظم الحالات بالكشف
الإكلينيكي فقط!! وذكر الأطباء السعوديون
أن أكثر من 90% من حالات موت الدماغ في
المركز السعودي لنقل الأعضاء يتم تشخيصها
إكلينيكياً وأن 10% فقط يتم استخدام
الاختبارات التأكيدية فيها .. ( راجع
كتاب الندوة صفحة 320 ) 0
3-
اعترف الأطباء
المشاركون في الندوة في عشرات المواضع
بالخلافات الشديدة التي تصل إلى حد
الصراعات حول موت المخ المزعوم بأنواعه
الثلاثة بين الأطباء في دول العالم
المختلفة ( راجع كلمة الدكتور محمد
شريف مختار في صفحة 848 من كتاب الندوة )
.. كما اعترف بعض أطباء نقل الأعضاء العرب
العاملين في الولايات المتحدة بأن هناك
معارضة شديدة لموت المخ في الولايات
المتحدة بل وفي داخل جامعة هارفارد التي
خرجت منها لأول مرة في العالم معايير موت
المخ والتي عرفت باسم معايير هارفارد ..
فقد ذكر الأستاذ الدكتور حسان حتحوت
والدكتور حسن حسن علي أنهما قد حضرا
المؤتمر الثاني لموت المخ الذي عقد في سان
فرانسيسكو في نوفمبر 1996 وأن أستاذاً
كبيراً للتخدير والعناية المركزة في جامعة
هارفارد وهو الدكتور تروج قد هاجم بشدة
مفهوم موت المخ أمام المؤتمر وأكد أن
هؤلاء المرضى أحياء وأن الغدة النخامية
تستمر في العمل -وهي جزء من المخ- مما
يعني أن المخ لم يمت ..وقال في كلمته أمام
المؤتمر أنه يصارح زملاءه في قلب جامعة
هارفارد بهذه الحقائق كما يقدم الأوراق
العلمية التي تهاجم أكذوبة موت المخ أمام
المؤتمرات الطبية المختلفة ( راجع صفحة
958 من كتاب الندوة )
4-
يعترف أطباء نقل الأعضاء في المؤتمرات
الطبية العربية بشدة معارضة أهل المرضى
لمفهوم الوفاة الدماغية في الدول
الإسلامية .. ومن أمثلة ذلك ما أورده
الدكتور عبد المجيد العبد الكريم رئيس قسم
جراحة وزراعة الكبد بمستشفى الملك فهد
بالرياض أمام المؤتمر العربي للجراحة
بالمغرب عام 2000 من أن 70% من عمليات نقل
الأعضاء من حالات الوفاة الدماغية في
السعودية كانت من غير
السعوديين وأن بعض المراكز قد توقفت لقلة
الأعضاء التي تحصل عليها
( راجع النص بالوثائق ) .. وقد أكدت هذه
الحقيقة مجلة
Exp Clin Transplant
عدد ديسمبر 2003 والتي أكدت
وجود مقاومة شديدة لمفهوم موت المخ المزعوم في المجتمعات الاسلامية وكذلك
بين المسلمين الذين يعيشون فى الدول غير
الاسلامية لمخالفته للمعتقدات الاسلامية
ولتعاليم الدين الاسلامى
حفظ الله مصر كنانة الله في أرضه وحفظ أهلها من كل
سوء
(ندوة التعريف الطبي للموت ديسمبر 1996)
الاعتراف ببطلان الزعم بتحلل المخ في حالة
موت الدماغ المزعوم ص 336-891
|