الإدمان

 

 

الجوانب الإجتماعية لمشكلة المخدرات

الأثار الصحيه لمشكلة الإدمان ودور الأسرة

مقدمة:

- فكر الإنسان منذ ماقبل التاريخ فى وسائل لجعل حياته أكثر متعة، حتى يتغلب على القلق والضيق وليهرب من الواقع بمشكلاتة الإجتماعية، مماتسبب فى ظهور أدوية لها القدرة على إستعباد الإنسان بشكل ليس له مثيل، وتسبب عنه فى ظهور حالات كثيرة من الإدمان للمخدرات .

- ولقد تفاقمت مشكلة المخدرات فى السنوات الأخيرة وأصبحت مشكلة عالمية تؤرق جميع المسئولين وأجهزة الدولة خاصة أن أغلب المدمنين الأن من الشباب .

- ولمشكلة الإدمان أبعاد متعددة سواء إجتماعيا أو إقتصاديا أونفسيا او طبيا أو قانونيا، وأصبحت مرتبطة إرتباطا وثيقا بمشاكل أخرى مثل الإيدز والإنحرافات الجنسية والسرقات وموجات العنف وخرق القانون وحوادث المرور .

- والمدمن لا يستطيع أن يحيا حياة طبيعية كفرد منتج فى المجتمع نظرا لتأثير الإدمان على طموحاته وأماله وإلتزماته تجاه نفسه وأسرتة والمجتمع .

- أيضا الإدمان مرض معد فالمدمن ينشر العادة المدمرة بين الأخرين وخصوصا المراهقين حيث مسايرة الأصحاب وتقليدهم فى أفعالهم أو بدافع الإعتقاد الخاطىء بأن تدخين السجائر والحشيش والبانجو وغيرهم يعتبر مظهرا من مظاهر إكتمال الرجولة أو الأنوثة مما يتسبب فى إضاعة زهرة شباب الأمه فى المخدرات .

- كذلك الإدمان يشكل عبئا إقتصاديا على الدولة لما يمثله من زيادة فى الإنفاق على الخدمات الطبية والأمنية .

ماهو الإدمان ؟

- يعرف الإدمان بأنه إستعمال جبرى متكرر للعقار والضرر الذى يحدثة يعتمد على الخلل بشخصية المدمن وهو عادة ماتكون شخصية غير سوية .

- ولكى يؤدى المخدر الى الإدمان يجب أن يسبب أحد أو كل الظواهر الأتية:

1- التحمل حيث يضطر المدمن دائما الى زيادة الجرعة من أجل الحصول على الأثر المطلوب .

2- التعويل النفسى: وهو ميل شعورى ونفسى مع رغبة فى التهرب من المسؤليات، إذ يحدث لدى المتعاطى رغبة نفسية قوية للإستمرار فى تعاطى العقار المعين وقد تصل هذه الرغبة الى درجة القهر بحيث تفرض على المتعاطى البحث عن العقار قبل البحث عن الطعام .

3- التعويل الجسمى: ويكون مصحوبا بتغير فى وظائف أعضاء الجسم المختلفة نتيجة تكرار أخذ العقار وينشأ الإعتماد الجسدى وهو أخطر مايرتبط بإستخدام هذه العقاقير حيث أن الإمتناع عن تناول العقار يؤدى الى ظهور عوارض جسدية خطيرة وقد تؤدى الى وفاة الشخص أو إصابتة بأعراض بدنية خطيرة وهذه الحالة مرتبطة بظاهرة التحمل السابق ذكرها .                                                                                                                               

- ويرجع أسباب الإعتماد الجسدى الى زيادة نشاط بعض الإنزيمات فتقوم بتحطيم العقار بسرعة متزايدة أو أن الخلايا العصبية تتعود على الكمية المعينة من العقار فلا تعود تؤثر عليه التأثير المبدئى الذى دفعه للإستعمال السىء لهذا العقار وتسمى التحمل الخلوى أو الدوائى للعقار وتختلف شدة التأثير النفسى والجسدى من عقار لأخر .

- أعراض الإمتناع: وتظهر هذه الأعراض عند توقف المدمن عن تناول المخدر وهى تختلف من عقار لأخر .              

آلية الإدمان:

- لا يستطيع الشخص المدمن الإستغناء عن العقار الذى يتعاطاه وخصوصا الأفيون أو مشتقاته حيث يدخل المخدر فى العمليات الكيميائية فى الجسم ومن المعروف أن جسم الإنسان يحتوى على مايعرف بالمورفينات الداخلية حيث يقوم مخ الإنسان بفرزها للتغلب على الألم وتحقيق أقصى درجات اللذة وتعرف بإسم الأندورفينات والإنكفالينات وتشبه فى تركيبها مشتقات الأفيون، فعند أخذ المورفين أو الهيروين يصبح الجسم فى غير حاجة للموريفنات الداخلية فيقل إفرازها، وإذا حدث أن أوقف العقار فجأة فإن الجسم يحتاج لوقت لإعادة إفرازها فتظهر عليه علامات الإمتناع .

أنواع المدمنون:

1- مدمنو الشوارع: وهم أكثر عددا وخطرا إجتماعيا وإقتصاديا وأغلبهم من الأحداث.

2- المدمن العرضى: حيث يبدأ بإستعمال العقار طبيا ثم يعرف تأثيره ولذته، مثل من يصاب بمرض مزمن ويحتاج للعلاج لإزالة الألم ثم يكتشف أنه مدمن بالصدفة .

3- المدمن الطبى: وهو أحد العاملين بالمجالات الطبية المختلفة ممن تتاح لهم فرص سهولة تداول هذه العقاقير.

مراحل الإدمان

- المرحلة الأولى:

وهى المرة الأولى او الرغبة فى التجربة ولعلها أهم المراحل وأولها بالتأمل وهو دائما حب الإستطلاع أو تقليد صديق سوء أو من قريب أو زميل فى حفلة أو رحلة .

- المرحلة الثانية:

هى إستمرار للمرحلة الأولى ولكن مع مزيد من السلبية ومزيد من الإستسلام حيث يقبل الإنسان بسهولة ويسر التعاطى فى أى مناسبة ودائما الدعوة تأتى من أصدقاء يتعاطون بشكل منتظم ويرغبون شعوريا ولا شعوريا فى ضم متعاطين جدد .

- المرحلة الثالثة:

هى الإستعمال المنتظم للعقار ويبدا فى شراءة ومحاولة تدبير المال اللازم بأى وسيلة .

- المرحلة الرابعة:

هى مرحلة الإدمان أو الإعتماد وهى الطريق الى الضياع فالتعاطى يصبح جزءا أساسيا فى حياته وأى محاولة لإبعاده عن العقار تواجه بمقاومة، لاشىء يبعده عن العقار مهما غلى ثمنه أو صعب الحصول عليه ولا يهمه إعتراض الجميع ووقوفهم ضده إذ يستمر فى الحصول على العقار وتعاطيه رغم التهديد بالسجن أو فقد الوظيفة أو اللفظ من العائلة .

- ويجب أن نعلم أنه هناك إستعمال عرضى وغير متواصل مثل العقاقير المسكنة للألام والمهدئات والمنومات وهذا لا يعتبر إدمان .

- أما سوء الإستعمال فمعناه حالة من التسمم اليومى أى إستعمال العقار بكمية تؤدى الى ظهور أعراض التسمم وهو يستمر فى التعاطى بالرغم من وجود هذه الأعراض وبالرغم من نصح الطبيب بالتوقف ومعنى ذلك أنه يحتاج العقار لكى يؤدى وظائفه اليومية مثل إستخدام الأسبرين أو القهوة بإستمرار أما الإعتماد أو الإدمان فهو مرحلة متقدمة من سوء الإستعمال ولابد من وجود أعراض الإنسحاب مع تقليل أو وقف الجرعة .

- ويجب أن نفرق هنا بين حالتين: الإدمان والتعود إذ فى الحالة الأخيرة وقف العقار لا يسبب أعراض الإنسحاب بل يؤدى الى أعراض نفسية فقط .

الحالات التى يجب فيها الكشف واثبات الإدمان:

- إدعاء إرتكاب جرائم معينة تحت تأثير العقار.

- حالات الإشتباه الجنائى او الإنتحار بسبب الإدمان .

- قبول أو رفض شهادة شخص للشك فى إدمانه .

- التوظيف الحكومى أو الحصول على تصريح للسفر أو عند الإشتراك فى المباريات الدولية .

- حوادث المرور ومسئولية السائقين عند القيادة الخطرة تحت تأثير العقاقير التى تسب الإدمان .

- الإتهام بتبديد عهدة من العقاقير المخدرة لأحد العاملين فى المجال الطبى .

كيفية التعرف على المدمن:

- إعتراف المدمن نفسه بذلك طلبا للعلاج .

- إمتلاك أدوية مخدرة دون وجود سبب طبى مقنع.

- محاولة الشخص إخفاء الأدوية .

- وجود علامات وخز الحقن بالساعدين أو الساقين .

- وجود خراج فوق وريد أو بالقرب منه فى أماكن الحقن .

- مظهر يومى بعدم اليقظة وخصوصا اذا صاحبه حكة بالجسم كما فى الأفيون .

- ظهور أعراض الإمتناع إذا إنقطع الشخص عن أخذ المخدر لمدة من 12- 24 ساعة .

- تغيير فى حدقة العين - زيادة ساعات النوم - تغير أوقات نومه - تركه مدرستة .

- إمتلاك معدات الإستنشاق أو الشم أو الحقن وما الى ذلك مع وجود رائحة بالفم او نفس المريض فى بعض العقاقير .

- كثرة إنفراد الشخص بنفسه مع تحديقة فى الأفق وهذا واضح فى حالات الهيرويين او الباربيتورات مع عدم الإهتمام بملبسه أو مأكلة .

- الضحك بكثرة وبدون سبب أو ظهور حالات هياج من ضرب وتكسير وخلافه أو ظهور ميول إنتحارية .

- وجود تفاوت واضح بين دخل الشخص وما ينفقه .

- تدهور مفاجىء فى أخلاق المريض وتصرفاته .

- مصاحبة أشخاص غير مألوفين للأسرة مع وضوح تصرفات غريبة عليهم .

- وسائل معملية: يوجد وسائل طبية حديثة للتعرف على نوع المخدر حيث يتم إجراء بعض التحاليل على الدم أو البول أو اللعاب مع وجودها إيجابية لمدة 72 ساعة لبعض العقاقير.

المواد المسببة للإدمان: 

المهبطات والمثبطات:

1- مثل الأفيونات سواء الطبيعية أو شبه المخلقة مثل الهيرويين أو المخلقة مثل بديلات الأفيون .

2- المنومات والمهدئات

3-  الخمور

المنشطات

1- الطبيعية مثل الكوكايين والقات .

2- التخليقية مثل الإمفيتامينات  .

المهلوسات:

1- الحشيش والبانجو .

2- المستنشقات مثل المذيبات الطيارة - البنزين - أسيتون والأبخرة .

- ويوجد خطأ شائع فى تسمية المواد المسببة للإدمان بالمخدرات ولكن كلمة مخدرات تطلق على المواد التى تؤثر على درجة الوعى والتيقظ فتسبب النوم أو فقدان الوعى وهى فى الأصل تسكن الألم مثل الأفيون والمورفين أما المنشطات فهى تزيد من درجة اليقظ والإنتباه والإحساس الزائد بالنشاط والخفة وعدم الشعور بالتعب مثل الأمفيتامين والكوكايين .

- ويوجد خطأ أخر فى تسمية المخدرات بالسموم البيضاء فهى تسمية غير صحيحة إذ أن المخدرات بمفهومها الإصطلاحى تنقسم من حيث مظهرها الى:

1- الجواهر السوداء: مثل الحشيش والأفيون والقات

2- الجواهر البيضاء: مثل المورفين والهيروين والكودابين

3- الجدواهر الصفراء: مثل الجواهر المغشوشة مثل الماكس فورت .

- وتطرح المواد المخدرة فى أشكال متعددة كالسجائر للأكل والمضغ والمساحيق للشم والأقراص للبلع والمروخ للدهان والشراب والسوائل للحقن حيث يقوم المدمن بتدخين الأفيون أو يشربون كميات كبيرة من أدوية السعال للحصول على الكودايين أو فى حالات الهيروين يقومون بتعاطيه عن طريق الإستنشاق أو الحرق ثم أستنشاق أبخرته أما الكوكايين فيستنشق أو يذاب ثم يحقن .

المهبطات والمثبطات:

أ - الأفيون:

- المتعاطى للعقار وخاصة إذا كان مستمرا له أثارة المزعجة بالإضافة الى أثارة المستحبة فالمريض قد يعانى من الغثيان والقىء وزيادة إفراز العرق وحكة الجلد يقل التركيز ويزيد النسيان ويضطرب التقدير ويتلعثم اللسان ويصبح بطيئا، وزيادة الجرعة لها مضاعفات خطيرة وقد تحدث غيبوبة وهبوط حاد فى التنفس، وسوء الإستعمال المنتظم يؤدى الى الإدمان فمدمن الأفيون يبدو ضعيفا هزيلا سلبيا منسحبا مستسلما وكأنه فى حالة ذهول لاشىء يشغله على الإطلاق الا الحصول على الأفيون أو أى من مشتقاتة التى أدمنها (هيروين - مورفين - كودايين ..الخ) ويفقد إهتمامه بأى ملذات أخرى فلا شهية لطعام ولا رغبة فى جنس بل هو يعانى من ضعف جنسى واضح .

- والأفيون ومشتقاتة يسببون الإعتماد العضوى والنفسى ولابد من زيادة الجرعة للحصول على نفس التأثير وأعراض السحب تظهر فورا إذا توقف أو قلل الجرعة وأعراض السحب تظهر بعد ساعات قليلة وأعراضها العرق الغزير والدموع وجريان الأنف أى زيادة الإفرازات بوجه عام مع الإسهال وإتساع حدقة العين وإرتفاع الضغط وسرعة النبض وإرتفاع الحرارة والإرتعاش والغثيان والقىء والإحساس الشديد بالضعف ولا يوجد مرض يسبب كل هذه الأعراض مجتمعة فهى حالة شديدة من البؤس .

- والذى لا يحتمل الألام الفظيعة التى تنهش فى عضلاته ومفاصله فيجثوا على قدميه ويزحف على الأرض ويزأر طالبا أفيون أو مورفين أو هيروين ويتنازل عن أى شىء فى سبيل جرعة واحدة تنقذة من عذابه .

- تظهر أعراض السحب بعد 6 أو 8 ساعات من أخر جرعة وتصل الى قمتها فى اليوم الثالث وتختفى ويبرأ منها الشخص بعد حوالى عشرة أيام وفى أثناء تلك الفترة يشعر المدمن بالكأبه والضيق ويعانى من عدم الإستقرار وكثرة الحركة والقلق وسهولة الإستثارة أى عدم تحمل الأصوات أو أى إثارة و النرفزة والعصبية والأرق .

ب - الهيرويين:

- وهو أحد مشتقات الأفيون وهو أقوى من المورفين خمس مرات وسيطرتة على المتعاطى سريعة وحاسمة فالإدمان الكامل يبدأ بعد أيام قليلة من التعاطى حيث بعدها لايمكن التراجع للوراء فإن التأثير السحرى يظهر فورا والذى يستمر حوالى أربع ساعات يحتاج بعدها المتعاطى جرعة أخرى والجرعة الزائدة تسبب الوفاه وقد تنتاب مدمن الهيروين حالة شديدة من الكآبة والتسمم نتيجة للشوائب التى تخلط بالهيروين .

ج - الكواديين:

- هو أيضا مشتقات الأفيون والذى يستعمل طبيا ويدخل ضمن مركبات أدوية السعال لتهدئتة وهو أيضا مسكن للألام ومزيل للتقلصات تأثيرة أقل من المورفين والهيروين ولذا فأضرار إدمانه أقل والتخلص من تأثيرة أسرع وأنجح .

- وجميع مشتقات الأفيونات لها نفس التأثير على الجسم والعقل والشخصية .

المنومات والمهدئات:

1- المهدئات الصغرى:

- مثل الفاليوم - الليبريم - الإتيفان - الترانكسين - الكسوتانيل - وهى تستعمل فى علاج القلق النفسى ومن تأثيراتها الطبية إسترخاء العضلات وزوال التوتر والإحساس بالطمأنينة والسكينة وزوال الخوف والجرعات الكبيرة تسبب النعاس والنوم .

- والإستعمال الطبى السليم لهذه المواد لا يسبب أى إدمان.  ففى الجرعات الطبية لا يوجد لها أثار جانبية وحتى إذا أساء المريض إستعمالها وأعتمد عليها فإنه لا تحتاج لزيادة الجرعة كما أن أعراض السحب بسيطة وغير مزعجة .

ب - المنومات والمهدئات:

- فإساءة إستعمالها أى بكميات كبيرة وبدون إشراف طبيب تؤدى الى الإعتماد العضوى ويحتاج المريض لزيادة الجرعة حتى ينام كما يعانى من الأرق الشديد إذا توقف عن إستعمالها وبعض هذه المنومات من مشتقات البنزودايزبين والروهيبنول.

- وهناك منومات أخرى من مشتقات حامض الباربيتاريك مثل أقراص الليومينال والأميتال وكلها تحتوى على مادة الفينوباربيتون .

- والجرعة الكبيرة تؤدى الى حالة تشبة التسمم الكحولى أو ظهور الإتزان الإنفعالى والعدوانية والسلوك الجنسى غير السوى وسهولة الإستثارة وتلعثم الكلام وعدم الإتزان الحركى وخاصة أثناء المشى وعدم الإنتباه والغثيان .

- والتوقف المفاجىء بعد الإستعمال لمدة طويلة يؤدى الى أعراض الإنسحاب التالية: الغثيان - القىء - الضعف العام - سرعة النبض - العرق - إرتفاع ضغط الدم- القلق - الإكتئاب - الإرتعاش ومن أخطر أعراض السحب حدوث نوبات صرعية متكررة قد تودى بحياة المتعاطى.

3- الخمور:

- وبالرغم من أن الكحول يسبب هبوطا فى نشاط المخ ألا أنه فى البداية يؤدى الى إزالة مهبطات السلوك ففى بداية التسمم يبدو الشخص كثير الحركة، متكلما،مشعا مع إحساسه بحسن الحال وزيادة تركيزة ولكن مع زيادة كمية الشراب يحدث هبوط فى كل نشاطات المخ فيصبح الشحص بطيئا مكتئبا منسحبا وقد يفقد وعيه .

- ومظاهر إضطراب السلوك تشمل: العدوانية، الإفتقاد للحكم السليم، التصرفات الغير لائقة والإستهتار وعدم اللياقة .

- والأعراض الفسيولوجية تشمل: إحمرار الوجه، تلعثم اللسان، عدم الإتزان فى المشى، عدم إستقرار حركة العين وعدم تناسق الحركة بشكل عام .

- أما الأعراض النفسية فتشمل عدم الإنتباه، عدم التركيز، سهولة الإستثارة، المرح أو الإكتئاب وعدم الإتزان الإنفعالى .

- وتأتى أمراض الكبد الناشئة عن الكحول كالسبب الرابع للوفاه بعد أمراض القلب والسرطان وحوادث الطرق والخمر هى من أهم أسباب تليف الكبد وقرحة المعدة والإثنى عشر من مضاعفات الإدمان الكحولى وكذلك إلتهاب البنكرياس ومايصاحب ذلك من آلام شديدة والقلب يتأثر فتتضخم عضلاته ويرتفع ضغط الدم وإلتهاب الأعصاب الطرفية والضعف الجنسى وعدم الإنتصاب يحدث نتيجة لإلتهاب الأعصاب، ظهور الغيرة المرضية مما يزيد من عدوانية المدمن ولاشك أن أداؤه فى عمله يتأثر وقدراته تقل وكفاءته تتلاشى ومعظم المدمنين معرضون لأن يفقدوا عملهم أو تتدهور أعمالهم الخاصة فيتعرضون للخراب المادى، وظهور هلاوس سمعية يسمع فيها المريض أصواتا تسبة وتعلق على تصرفاته وتسخر منه مما يدعم لديه الضلالات البارانوية، هذه الأصوات قد تظهر بعد 48 ساعة من سحب الكحول وتستمر لمدة أسبوع ثم تتوقف .

سحب الكحول ويتميز بالأعراض التالية:

- إرتعاش الأطراف واللسان والجفون والغثيان والقىء والضعف العام وسرعة ضربان القلب والعرق وإرتفاع ضغط الدم والقلق الشديد والعصبية والكأبة مع وجود صداع وجفاف الحلق وآلام المعدة، ظهور الأحلام المرعبة والكوابيس أثناء النوم، وقد تظهر الهلاوس السمعية مع عدم وجود تشوش فى الوعى ومن الأعراض الخطيرة الأخرى التى قد تظهر فى هده الفترة النوبات الصرعية، تشوش الوعى المصحوب بالهذيان وارتعاش وتعرف الحالة باسم الهذيان الإرتعاشى، وتوجد فيها هلاوس بصرية، وقد تسيطر عليه هذاءات الإضطهاد ويصاحب ذلك قلق شديد .

المنشطات: 

أ- الكوكايين:

- وتتلخص الأثار النفسية فى الإحساس بحسن الحال والثقة مع حدة الوعى ويقظة الحواس والحركة الكثيرة والإحساس بالخفة والنشوة والعظمة وتزاحم الأفكار والرغبة فى الكلام والضحك وله أيضا أثار جسدية فيسبب إرتفاع ضغط الدم وسرعة ضربات القلب وإتساع حدقة العين والغثيان والقىء أحيانا وفقدان الشهية والأرق .

- والجرعة الزائدة تسبب حالة من التهيج وسهولة الأستثارة والعصبية والعدوانية والإعتداء على الأخرين وفقدان التقدير السليم للمواقف وأيضا زيادة الجرعة قد تؤدى الى أعراض أشد خطورة مثل تشويش الوعى وربما الهذيان والخلط وبطرد الكلام واللعثمة والخوف الشديد والصداع والإحساس بضربات القلب وفى حالة التسمم هذه قد تحدث أعراض عقلية خطيرة كالشعور بالإضطهاد، وبعد ساعة أو تبدأ هذه الأعراض فيشعر بكأبة وتنهار قواه فيشعر بضعف ويرتعش الجسد إنه عقار سريع التأثير قوى التأثير وسريع الإختفاء، من أقصى درجات السعادة والقوة الى أقصى درجات الحزن والضعف فى خلال ساعة، التعاطى عن طريق الشم يحدث أثرا سريعا يصل من شرايين الأنف الى الدم فى خلال عشر دقائق ويصل الى أقصى تركيزة بعد ساعة أما حالة الإنشراح فيصل اليها بعد عشرين دقيقة .والكوكايين يسبب الإعتماد نفسيا فقط .

- وأعراض السحب تكون فى صورة الإحساس بالكسل والرغبة فى النوم والتثاؤب والشعور بالكأبة وتستمر عدة أيام بسيطة ثم تختفى .

- هذه المادة الغريبة تؤثر على الموصلات العصبية فى المخ وتزيد من نسبة الهرمونات العصبية التى تقاوم الإكتئاب وتبعث على الشعور بالمرح وهى النور أدرينالين - السيروتومين - والدوبامين ولكن نظرا لزيادة التنشيط والتنبية فإن هذه المواد تستهلك ولذا فإنه بعد إنتهاء مفعول الكوكايين يشعر المتعاطى بالخمول والكأبه .

ب - الأمفيتامين:

- من المنشطات المعروفة والتى لها إستعمالها الطبى المحدود، ولاشك أن لها تأثيرا سريعا فى رفع الروح المعنوية والشعور بالنشوة والسعادة والحيوية والنشاط والرغبة فى العمل وزوال الإجهاد ولهذا يظل الإنسان يعمل تحت تأثيرها ساعات طويلة دون الإحساس بالتعب ولذا تنتشر بين الطلبة وبين المنحرفيين وتسمى هذه العقاقير بحبوب النشاط لدى الرجل العادى وحبوب النجاح أو الخطر لدى المتعاطين، ومن أبرز أعراضها تقليل الشهية للطعام الى حد أن تنعدم مع طول التعاطى ولذا تعرف أيضا بحبوب التخسيس ومن يتعاطاها فعلا لمدة طويلة يفقد قدرا كبيرا من وزنه نتيجة لفقد الشهية يشعر الإنسان وهو تحت تأثير "الإمفيتامين" أن قدرتة على التركيز زادت، وكذلك إنتباهه وقدرته على الملاحظة وتتفتح شهيته للعمل دون كلل أو ملل ولهذا يقبل عليها من يؤدون عملا مما يبعث على الملل والسأم ولكن بمجرد أن ينتهى تأثيرها تهبط المعنويات بسرعة فيشعر الإنسان بالفتور وعدم الإقبال وإنطفاء الحماس وعدم الرغبة فى مواصلة العمل ولا يستطيع أن يبدأ شيئا جديدا إلا اذا تعاطاها مرة أخرى وهذا يعنى أنه دخل فى دائرة الإعتماد .

- ولكن يجب أن تؤكد أنه إعتماد نفسى فقط أى أن أعراض الإنسحاب تكون نفسية فقط وأهمها الشعور بالكأبه الشديدة والتعب وإضطراب النوم وكثرة الأحلام المزعجة وتسيطر على الإنسان الأفكار الإنتحارية والرغبة الجادة فى التخلص من حياته، ويشعر المريض باليأس الشديد والحزن الداهم والهم الجاسم والضيق فى الصدر والألم فى القلب .

- وينتشر "الإمفيتامين" بين مدمنى المنومات والخمر فيتعاطى المدمن الإمفتامين صباحا ليقاوم أثار الخمر أو المنومات التى تعاطاها فى المساء وبذلك يخلق نوعا من التوازن .

الاضرار الصحية الناتجة تاتى من الاسباب الاتية:

1- الحقن غير المعقمة: يتبادل المدمنون المروفين والهيروين بواسطة الحقن غير المعقمه .

2- حدوث الادمان: ويضطر المدمن الى زيادة الجرعة للحصول على الاثر  النفسى المنشود.

3- وجود مواد مغشوشة:  حتى يحقق البيع ربح كبير يلجأ بعض التجار  الى وضع مواد مثل البودرة - الورق - الشعر - عظم أو مواد رخيصة مثل الإستركنين أو الكينين .

4- نوبات من التسمم الحار: أما بسبب زبادة الكمية فجاة أو نوبات سحب العقار أو تغيير مصدر الشراء: التوقف فترة ثم الرجوع الى الجرعة التى كان تأخذ فى أخر الايام.

5- نوبات سحب العقار .

وتتلخص الاضرار الصحية فى:

1- الإلتهابات:  وتكثر بين مدمنى المخدرات والمسكرات عموما ومدمنى الهيروين خصوصا وينتج من 

أ- استخدام حقن غير معقمه أو تكرار استخدامها بدون اعادة تعقيمها وفىالعادة يستخدمون اى ماء لاذابة المسحوق أو استخدام الحقنه الواحدة لفترة طويله لعدد كبير من المدمنين  

 ب- غش المسحوق بمواد غير معقمه ثم حقنها فى الوريد .

 ح- ضعف جهاز المناعه نتيجة استخدام الخمور والمخدرات فيسهل علىالميكروبات غزو الجسم .

 د- أن هؤلاء المدمنين لا يعتنون بطعامهم أو شرابهم و ليس لديهم المال الكافى لشراء الطعام الجيد و يعانون من سوء الهضم و سوء الامتصاص و تكرار القىء.

 هـ- معظم المدمنين يعانون من التدخين أو يقوم المدمن بتدخين الحشيش والافيون والهيروين  مع المخدرات مما يؤدى الى ضعف المقاومه وخاصه الجهاز التنفسى 

 و- نتيجة حدوث نوبات اغماء متكررة مع القىء فيتسرب الى الحنجرة والقصبه الهوائيه والرئتين فينج عنه التهاب بالرئتين أو خراج فى الرئه.

 2- الجهاز المناعى: من اعراضه (مرض الايدز): ويسبب هذا المرض فقدان المناعه حيث يهاجم الفيروس الخلايا اللمفاويه من نوع (T4) وهى المعروفه بالخلاياالمقاتله فيقضى عليها ثم يهاجم خلايا الدماغ ويبقى الجسم بعد ذلك فريسه سهله للمخلوقات الانتهازيه التى ترى ضعف المقاومه فتهجم على الجسم من كل صوب مثل فيروسات، بكتريا، طفيليات، فطريات وفى نفس الوقت يزداد نشاط الخلايا السرطانيه فى الجسم فيصاب بالاورام الخبيثه ويكثر مرض الايدز بين المدمنين نتيجه الحقن الملوثه و انتشار العلاقات الجنسيه الشاذه بينهم .

3- التهاب الكبد الوبائىالفيروس من نوع (B):  ويعتبر التهاب الكبد الفيروس خطير جدا لأن نسبة كبيرة من المصابين يتحولون الى الإصابة النشطة المزمنة أو تليف الكبد ما يؤدى الى سرطان الكبد .

4- إصابات الجهاز الدورى: عدم إنضباط ضربات القلب وإلتهاب عضلة القلب وإلتهاب الأوردة والشرايين وإرتعاشات الأذنين أو البطينين - إنخفاض فى ضغط الدم .

5- الجهاز التنفسى: إلتهاب الشعب - إلتهاب رئوى - نقص فى وظائف التنفس .

6- الجهاز العصبى: يؤدى تكرار إستخدام الهيرويين أو المورفيين الى ضمور بالدماغ وإلى حدوث حالات الجنون كما تحدث نوبات من الهذيان متكررة، ونتيجة نقص فى الأكسجين يؤثر على الدماغ أثيرا كبيرا فيفقد الشخص ذاكرتة وتتبلد عواطفه ويفقد قدرتة العقلية تدريجيا .

- كما يحدث أيضا جلطات الدماغ والسكتات الدماغية تؤدى الى أنواع من الشلل ونوبات دماغية ووفيات وتحدث ظاهرة أخرى خطيرة وهى إلتهاب سحائى - إلتهاب جوهر المخ والتهاب النخاع المستعرض .

7- الجهاز البولى: إلتهاب الكلى - إحتقان المثانة - عدم القدرة على التبول - المتلازمة الكلائية وممكن أن تنتهى بالفشل الكلوى .

8- إلتهاب وقفل الأوعية الدموية: ويؤدى ذلك الى حدوث إرتشاح فى الجزء المصاب .

- الحقن خارج الأوردة يؤدى الى قفل الأوردة نتيجة تخثرها فيلجأ المدمن للحقن فى العضل مما يؤدى الى إعتلال العضلات المزمن .

9- إعتلال العضلات الحاد: وتؤدى الى ألام شديدة فى العضلات وضعف شديد فى العضلات مما ينتهى بالفشل الكلوى .

10- الجهاز التناسلى: بالنسبة للمرأة يحدث إضطرابات فى الدورة الشهرية - ويحدث عقم بالنسبة للنساء والرجال وأيضا بالبالغين وأمراض الزهرى أو لسيلان كما يسبب

- المورفيين والأفيون والهيرويين ضعف جنسى لدى المتعاطين .

- وإذا حملت المدمنة أدى ذلك الى زيادة فى الإجهاض أو الى ولادة أولاد مشوهين أو ولادة أطفال ميتين أو أطفال مدمنيين، كما يقل إفراز اللبن للأم المدمنة وإطالة فترة النفاس وزيادة المضاعفات ومايحدث فيها من نزف متكرر أو حمى النفاس .

11- الجهاز الهضمى: تضخم الكبد - إلتهاب كبدى وبائى - تضخم الطحال وبؤر صديدية به - إمساك وبواسير .

12- العينين: إحتقان الملتحمتين - ضيق أو إتساع حدقتى العين - إلتهاب مقلة العين - فقد الإبصار .

 دور الأسرة والأدمان

- إن أحد الأسباب الرئيسية لحدوث الإدمان هو تخلى الأسرة عن واجبها الحقيقى فى إعطاء المثل والقيم والرعاية للأبناء مع تقديم العون التربوى والإقتداء بهم الأسرة المصرية الأن مشغولة بكيفية أن تكفل للأبناء المستوى المناسب من الحياة فى سبيل ذلك يقضى الوالد اليوم كله خارج البيت فى عمل أو أعمال مختلفة متصلة ليحقق دخل وقد تشاركه الأم بالعمل خارج المنزل بالإضافة الى أعباء العمل المنزلى وبالتالى لا يوجد وقت للجلوس مع الأبناء ومتابعة تربيتهم وتوجيههم الى مافيه صلاحهم .

- وهكذا ينفلت الزمام ويتجه الأبناء الى الأصدقاء سواء كانوا صالحين أو طالحين تزداد نسبة الإتجاه الى الإدمان من خلال رسالة السوء التى يحملها الأصدقاء والزملاء .

- والعمل المضنى الذى يقوم به الوالدان يزيد من توترهما وحساسيتهما وفرصتهما فى النزاع والخلاف وقد ينتهى بتفكك الأسرة . وإبتعاد الوالدين عن الأبناء عاطفيا ووجودا يفقد الأبناء النماذج الطيبة فى العمل فلا يجدون المثل التى تربى الضمير والتعود على المسئولية فينتهى الأمر الى إنطلاق حتى يصل بهم الى مصيدة الإدمان .، وكثيرا مايكون الوالدان نموذجا سيئا فالأب الذى لا يكف عن التدخين والأم التى تشاركة ذلك بدعوى التحضر قد يعطيان رسالة سلبية بأن التعاطى حضارة والإدمان تقدم .

ما واجب الأسرة لمنع الأبناء من السقوط ؟

1- الرعاية الحقيقية والتواجد الجسدى والعاطفى والتوسط بين التدليل المدمر والقسوة العاتية فى التوجيه وإعطاء النماذج الصحيحة والتدقيق فى من يصاحب الأبناء والتدقيق فى متابعة سلوك الأبناء والإنتباه الى أى خروج عن دائرة السواء والجو الأسرى المتعاطف المستقر والصحى كل ذلك كفيل بمنع الخطر بنسبة كبيرة .

2- الوقاية خير من العلاج والوقاية معناها منع حدوث الإدمان أما العلاج يبدأ إذا فشلت الوقاية والجهد الذى يبذل فى الوقاية هو عشر الذى يبذل فى العلاج والإكتشاف المبكر أفضل من الإكتشاف المتأخر وعلاج الحالة فى بدايتها يستلزم عشر الجهد الذى يبذل فى علاج حالة متأخرة . والوقاية هى مسئولية الأسرة - والإكتشاف المبكر هو مسئولية الأسرة - والعلاج هو مسئولية الأسرة .

والوقاية هى دور الأسرة .. الأسرة هى خط الدفاع الأول .

- كل المدمنين الصغار اى الشباب يريدون الإهتمام يريدون الإحترام يريدون الوقت يريدون العناية إذا لم يجدوا من يسمعهم فى البيت فإنهم سوف يبحثون عن من يسمعهم خارج البيت .

- الوالدين لايوجد علاقة بينهم وبين أبنائهم لا حوار لا تفاهم لا إشتراك ولا تفاعل فى أى شىء مطلوب من الأباء أن يعيشوا حياة أبنائهم أن يشاركوهم من خلال معايشة المدمنين الضغار أرى أن هناك ثلاث قواعد أساسية للوقاية:

1- الرقابة المحكمة من الأباء تخلق مراهقا يستطيع أن يتحكم فى نفسه وأن يسيطر الى حد كبير على نزواته وأن يكون أقل إندفاعا وأكثر إنضباطا .. التساهل .. الحرية المطلقة شىء ضار تماما وكذلك إعطاء النقود بلا حساب يشكل أحد العوامل الهامه .

2- يجب على الأسرة أن تعمل كفريق كل فرد داخل الأسرة لابد أن يكون له دوره وهذه الأدوار تلتقى لتحقيق الأهداف العامه للأسرة إن هذا هام للتفاعل وحل المشاكل والصرعات .

3- يجب أن يكون هناك حوار دائم من أفراد الأسرة وهذا يحقق الإتصال والتواصل بينهم وهذا الحوار يجب أن يكون فى كل الأحوال إيجابيا وبناء وأن يعبر عن مدى إهتمام كل فرد من الأسرة لسماع الأخريين والإستجابة لما يقولونه والحوار يخلق إهتمامات مشتركة وأيضا يخلق الإحترام بين الجميع تلك هى العلامه الإيجابية البناءة .

- يجب ان نسمح للمراهق ان يعترض وأن نستمع له بصبر ولكن لابد أن يكون هناك إستعداد دائم لحل الصراعات مهما كانت وأهم شىء هو الحديث عن المشكلة بصوت مرتفع ويمكن إجمال النصائح الأتية للأباء:

1- إستمع الى أبناءك مع عدم التمييز والمقارنة بينهم .

2- تذكر فترة مراهقتك وحيرتك وضعفك .

3- أعطى كل إهتمام لتنشئة أولادك تنشئة سليمة وساعدهم فى إختيار الأصدقاء دون قهر.

4- ساعد إبنك ليكون سعيدا .

5- إمرح وإلعب مع أبنك مع الإعتدال والتوازن فى التعامل مع الأبناء دون إفراط فى التدليل أو القسوة .

6- إنتقد إبنك ولكن إمزج ذلك بالمديح .

7- تنبه لأعراض التعاطى التى قد تظهر على إبنك من تغيير فى سلوكهم او حالتهم الصحية .

8- إجمع أكبر قدر من المعلومات عن إدمان المواد المخدرة والوقاية منها وأعراضها وعلاجها .

-  إذا كان صحيحا أن أعراض الإدمان لايمكن إكتشافها بسهولة كما يكتشف الزكام أو إلتهاب الحنجرة إلا أن هناك خصائص وإنحرافات بين جميع المتعاطين الإكتشاف يعتبر مرحة أساسية للبدء فى التحرك الفورى لعملية الإنقاذ السريع .

تغير فى السلوك والتصرفات وفى الطباع

- اليقظة أثناء الليل والنوم بالنهار مما يجعل الإنتظام فى العمل مستحيلا

- إختفاء الأشياء الثمينة من البيت وسرقة المجوهرات أو المال

- العصبية والمشاجرات مع الوالدين أو الأخوة أو مع المدرسين

- الخروج كثيرا من البيت

- وبشكل عام يمكن للأسرة ان تشعر أن إبنها المتعاطى للمخدرات موجود ولكن غير موجود، هنا وليس هنا، إنه فى عالم أخر لا علاقة له بالواقع غريب الأطوار، المادة المخدرة تعزله عن الواقع وتخلق من البيئة العائلية والإجتماعية وتفقد الإحساس بالزمن والمكان .

 وفى النهاية يجب أن تتعامل الأسرة مع المتعاطى بنضج وفهم ويجب معاملته على أنه مريض وأنه حالة طارئة يجب أن نتكاتف لإنقاذة ونكف عن لومه وتعيره وعقابه ولانتردد فى اللجوء الى المسئولين بطلب المعونة .

 

 
.