اننا نؤكد ان الغالبية العظمى من
الاطباء فى مصر لا يمكن ان يتحملوا او
يوافقوا على ارتكاب جريمة قتل وتمزيق
اجساد المرضى الاحياء تحت الزعم بأنهم
موتى مخياً وهى جريمة بشعة لا يمكن
ان تقبلها الفطرة السليمة لاى مسلم .. ولعل هذه الحقيقة تتأكد فى ضوء
التجارب والوقائع الاتية :-
يروى ا.د. حسام الدين مصطفى
(
الرئيس الاسبق لجمعية جراحى المسالك
البولية بأونتاريو فى كندا
)
حادثتين هامتين فى مقاله فى بريد
الاهـــرام بــتاريخ 9/2/2008 تحت
عنوان مــــوت جــذع المخ حقـــيقة ام
خـــرافة ؟ فيقول مانصه
:-
1- اروى هنا حادثتين احداهما كنت
جزءا منها والثانية كان احد الثقات من
اساتذة المسالك البولية جزءا منها
فالاولى حدثت فى مستشفى جامعى باحدى
الدول الصناعية السبع الكبرى
حينما اصيبت فتاة فى الثانية والعشرين
من عمرها فى حادث سيارة ونتج عنه
مايسمى بموت جذع المخ ، وقرر الوفاة
اثنان من عظماء المتخصصين فى امراض
الاعصاب بالعالم الغربى ووقعا شهادة
الوفاة ووافق الاهل على التبرع
بالكليتين ، وقام الاستاذ رئيس القسم
بانتزاع الكليتين وكنت انا المساعد ،
وما ان انهى العملية حتى طلب منى "
غلق الجرح " وفى هذا الوقت اخرج طبيب
التخدير الانبوبة الحنجرية التى تدخل
الاكسجين عن طريق جهاز التنفس ،
وبالتالى فإن المريضة ( او الميتة )
تكون غير قادرة على التنفس ويكون
القلب قد توقف عن العمل فى ظرف دقائق
لانعدام الاكسجين ولكن ماحدث هو
اننى لاحظت ان الجرح ينزف بعد 20
دقيقة من رفع الاكسجين ووضعت يدى على
شريان الفخذ فإذا به ينبض بشكل واضح
مما يدل يقينا على ان القلب يعمل ويدل
ايضا على وصول الاكسجين اليه ولايمكن
حدوث ذلك الا اذا كان هناك تنفس ولو
بسيطا وظل هذا الامر عشر دقائق
اخرى عاصرها الجراح المئول وعاشها فى
رعب واضح واخذ على عهدا بكتمان الامر
وكتمته لاكثر من ثلاثين عاما
...وان دل هذا على شىء فإنه يدل على
انه مهما كانت كفاءة المسئولين على
تقرير وفاة جذع المخ والضوابط الحاكمة
فان الخطأ وارد .. لقد حدث هذا فى
دولة من اعظم دول العالم وارقاها فما
بالك بما يمكن ان يحدث فى دولة من دول
العالم الثالث ينعدم فيها الانضباط
ويستشرى فيها الفساد.
الحادثة الاخرى وقعت ايضا فى دولة
غربية
وكان جزءا منها زميلى الاستاذ
الثقة ، حيث كان يساعد الجراح فى
عملية انتزاع الكليتين وما ان اتم
الجراح عمله حتى رفع طبيب التخدير
الانبوبة الحنجرية وعندما حدث ذلك اخذ
المريض شهقة عميقة ،مما يدل عى قدرته
على التنفس وخطأ التشخيص بان المريض
قد مات اكلينيكياً ولولا حدوث نزيف
شديد بعد انتزاع الكليتين من المريض
لعاش بعد ذلك .
ومن هنا يتضح مدى خطورة اعتبار موت
المخ بموت فالموت الحق هو توقف جميع
الاعضاء الحيوية عن العمل لفترة تجعل
من المستحيل عودتها للحياة ثانية مع
برودة الجسم وتيبس العضلات واتجاه
الدم ناحية الجاذبية وهذا يكون موتاً
يسمح بنزع القرنية والجلد وبعض
العظام اذا وهبها المريض لاخرين او
اقر بها اهله بعد الوفاة اما نزع
الاعضاء الحيوية والقلب ينبض فهو
استئصال اعضاء من مريض سيموت غالبا
وهو ليس بميت وقت الاستئصال .
2-
فى كتاب بعنوان ( زراعة الاعضاء )
عام 1997
أورد
الاستاذ الدكتور
محمد فؤاد خالد
استاذ جراحة الكبد بطب عين
شمس وصفاً لبشاعة مايشعر به
الطبيب
اثناء تنفيذ جريمة قتل المرضى الاحياء
لحصد اعضائهم تحت الزعم بأنهم ( موتى
مخياً ) والتى حضرها فى احدى
مستشفيات بتسبرج فى بنسلفانيا فيقول
بالحرف الواحد (
اذكر هنا اول
تجربة شخصية لحصاد الاعضاء ومنها نقل
الكبد لحالة موت جذع المخ فى احدى
مستشفيات بتسبرج – بنسلفانيا - امريكا
...
والمريض ( المعطى ) تحت التخدير.. وفى لحظة وضـع الجفت ( كلامب ) على
الشريان الاورطى ونظرة الجراح لطبيب
التخدير بفصل كل الاجهزة وهذا يعنى
وفاة المريض وتوقف التنفس والقلب ..
هنا كان الشعور بالذنب والشعور بالقتل
وكانت لحظة هلع كل ماتذكرتها وصعب
جداً ان انساها .. موت المخ شىء صعب
ان يتحمله اى طبيب وان يقرره لمريض
ويعطى الاشارة بالبدء فى حصاد اعضائه)
(
راجع الوثائق
).
3-
فى شهادته امام اللجنة الصحية لمجلس
الشورى بتاريخ 11/9/2001 اكد الاستاذ
الدكتور/ كمال زكى قديره استاذ
التخدير والعناية المركزة بطب عين شمس
ان انتزاع الاعضاء من المرضى الاحياء
الذين يسمون ( بموتى المخ ) هو جريمة
غاية فى البشاعة ... وانه هو شخصياً
لم يحتمل رؤية هذه الجريمة تجرى امام
عينيه وروى القصة التالية عندما كان
يعمل رئيساً لقسم العناية المركزة
بإحدى المستشفيات الكبيرة فى احدى
الدول العربية التى تبيح مفهوم موت المخ المزعوم .. وقال بالحرف الواحد
( لقد نقل الى العناية المركزة شاب
هندى الجنسية مصاب فى حادث سيارة وكان
فى حالة فقدان للوعى وقد وضع على
جهاز التنفس الصناعى وكان قلبه
ينبض بدون اى دعم دوائى كما كان يتم
تغذيته عن طريق انبوبة وكان رسم المخ
يظهر عدم وجود اى نشاط كهربى ..
واجريت له كل اختبارات موت المخ وتم
تشخيصه " ميت دماغياً " ولم
اكن مقتنعاً بكل ذلك طالما ان القلب
ينبض والحرارة طبيعية وكل مظاهر
الحياة قائمة .. وقد ابلغت ادارة
المستشفى فريق التشريح للحضور وقد كان
الاطباء فى هذا البلد الشقيق يسمونه
بفريق التشليح تشبيهاً له بلصوص
السيارات الذين ينهبون قطع الغيار
الثمينة من اى سيارة تتعرض لحادث
طريق .. وطلبت ادارة المستشفى منى
اعداد المريض لانتزاع اعضائه .. فامتنعت وقلت لهم ان هذه جريمة وانا
مستعد ان اغادر بلادكم الان.. فاجبروا
مستشاراً هندياً للتخدير على القيام
بهذا الدور وكان يعتصر الماً ولكنه
كان مجبراً على طاعة الامر للاستمرار فى العمل فقام باعداد مواطنه المريض
الهندى لانتزاع اعضائه ..... وقد
حضرت عملية انتزاع الاعضاء لاعرف ماذا
يتم فى هذه الحالات .. واقسم
بالله ان المريض قد قفز من شدة الالم
عندما وضع المشرط على جسده وارتفع
النبض من 80 الى 160 .. كما ارتفع
الضغط من 120/80 الى 200/120 فماذا يعنى هذا ؟ انه يعنى اننا امام
شخص حى وان جذع المخ الذى يحكم عليه
بالموت هو فى حالة غيبوبة مرضية وانه
يعى جيداً جميع الاشارات العصبية التى
ترسل اليه ويترجمها الى الافعال
الانعكاسية فى الحركة وارتفاع ضغط
الدم وزيادة النبض .. وقد استلزم
اتمام العمل حقن المريض بالمسكنات
ومرخيات العضلات وزيادة جرعة التخدير
.. واستمر فريق التشليح على تعبير
الاطباء فى البلد الشقيق فى غية
وجريمته ولم يترك الضحية الا بعد
ان جردها من القلب والكبد والرئتين
والكليتين وتركها قفصاً خالى الوفاض
واقسم بالله اننى قد تقيأت ثم اغمى
على من هول ماراأيت ... فهل نسى
الانسان ان الحياة والموت هما من صنع
الله ولا غير الله الخلق البارىء
المصور ... وكيف يجرؤ الاطباء من اجل
سرقة الاعضاء على قتل مريض حى تحت
الادعاء بانه ميت مخياً ؟ وهل يراد
ان تنقل هذه الجريمة الى بلادنا تحت شعارات الانسانية او التقدم
العلمى .. ان هذه الجريمة سيكون
حسابها عسيراً وعظيماً يوم الحشر الاكبر ولا حول ولا قوة الا بالله)
(
راجع الوثائق :
مضبطة مجلس الشورى فى 7/11/2001 وكذلك المقال المنشور عن الواقعة فى
جريدة الاخبار فى 17/1/2001)
.
4-
فى ندوة ( التعريف الطبى للموت ) التى
عقدت فى الكويت فى 17-19 ديسمبر 1996
قدم الاستاذ الدكتور/ محمد شريف
مختار استاذ امراض القلب ورئيس قسم
الحالات الحرجة بطب القاهرة بحثاً
موسعاً وتفصيلياً عن ( موت المخ )...
وعندما سئل عن موقفه الشخصى من
ايقاف اجهزة التنفس الصناعى عن المريض
( ومايعنيه ذلك من قتل المريض الحى
بعد ان يتم تشخيصه بانه ميت مخياً )
اجاب بقوله انه شخصياً لا يمكن ان
يتخذ هذا القرار !! وقد اثار ذلك
العديد من الاعتراضات والمناقشات من
جانب الاطباء المؤيدين لنقل الاعضاء
وهاجم احدهم هذا التردد قائلاً (
كيف تقولون لا اوقف الاجهزة .. انتم
تحومون حول الحمى وتخافون ان تقعوا
فيه ) راجع صفحة 731 من كتاب المؤتمر
الصادر عن الندوة .
********************
حفظ الله مصر كنانة الله فى ارضه.. وحفظ اهلها من كل سوء.