أكذوبة موت المخ
 

 

بعض المجامع الفقهية تصدر فتاوى باطلة بسبب المعلومات الخاطئة التى قدمها اطباء نقل الاعضاء للفقهاء!!

 

 

لكى تكون الفتوى الدينية صحيحة فلابد ان تستند الى حقائق ومعلومات صحيحة و صادقة .. ولقد تعمد بعض اطباء نقل الاعضاء تقديم معلومات خاطئة الى الفقهاء فى قضية موت المخ المزعوم لاستصدار الفتاوى التى تخدم اهدافهم مما ادى الى صدور بعض الفتاوى الباطلة من بعض المجامع الفقهية .. وهذه الفتاوى هى :

1-    فتوى ( هيئة كبار العلماء فى المملكة العربية السعودية ) رقم 99 فى 6/11/1402 هجرية التى تنص على ( جواز نقل عضو من " انسان ميت " الى مسلم ) ..وهذه الفتوى باطلة لانها تقوم على معلومة خاطئة وهى ان الاعضاء تنتزع من (انسان ميت)   ..فمن الحقائق العلمية المعروفة ان الاعضاء الحيوية كالكبد والقلب والكليتين  والرئتين وغيرها لايمكن ان تنقل الا من انسان حى نابض القلب تعمل فيه كافة الاجهزة بشكل طبيعى ويحتفظ بحرارة الحياة ولا تصلح زراعتها اذا اخذت من ( انسان ميت ) بعد الوفاة الشرعية الحقيقية .. ولكن اطباء نقل الاعضاء الذين استصدروا  هذه  الفتوى قد لجأوا الى المغالطة بالزعم بأن هذه الاعضاء تؤخذ من ( انسان ميت ) لتمرير اكذوبــة ( موت المخ ) المزعوم  ... ومن الجدير بالذكر ان فضيلة الشيخ عبد العزيز باز مفتى السعودية قد اعلن عن تراجعه عن الموافقة على قرار هيئة كبار العلماء السابق واكد بطلان الموت الدماغى المزعوم فى 11/5/1997 وذلك  بعد ان تبينت له الحقائق عن موت المخ بعــد المناقشة الواسعة لقضية موت المخ فى ندوة ( التعريف الطبى للموت) فى الكويت وما استتبعها من مناقشات فى وسائل الاعلام العربية اظهرت الحقائق التى كان اطباء نقل الاعضاء يخفونها عن الفقهاء ..  وقد اعترف الدكتور فيصل شاهين المشرف على برنامج نقل الاعضاء بالسعودية ان البرنامج يواجه صعوبات كثيرة بسبب ( توقف سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز عن الموافقة على قرار هيـــئة كبار العلماء ) ( راجع الوثائق  الخاصة بذلك فى موضوع الرفض الواسع والشديد لاكذوبة موت المخ دينياً وطبياً وقضائياً ودســـتورياً ).

2-    فتوى مجلس مجمع الفقه الاسلامى فى الاردن بتاريخ 3/7/1986 الموافق 8 صفر 1407 بإباحة موت الدماغ او موت المخ ( إذا  تعطلت جميع وظائف الدماغ تعطلاً نهائياً واخذ دماغه فى التحلل ) ..وهذه الفتوى باطلة لانها تقوم على معلومة خاطئة وهى الزعم بأن المخ يتحلل فى حالة مايسمى  (بموت المخ المزعوم )..  فمن الحقائق العلمية المعروفة ان المخ  يظل يحتفظ بوظائفه وبالتركيب الهيستولوجى الطبيعى له فى الغالبية  العظمى من هذه الحالات .. وقد اعترف العديد من اطباء نقل الاعضاء فى ندوة ( التعريف الطبى للموت ) فى الكويت فى ديسمبر 1996 ببطلان هذا الزعم مثل الدكتور / محمد على الباز ( سعودى ) والدكتور/ حسان حتحوت ( مصرى يعمل فى الولايات المتحدة ) وطالب بعضهم بتعديل الفتوى واستبعاد تحلل الدماغ منها !!!

3-    فتوى ندوة الكويت بتقسيم الموت الى مرحلتين :-

 افتى الفقهاء الذين حضروا ندوة ( التعريف الطبى للموت ) فى الكويت ديسمبر 1996 بجواز انتزاع الاعضاء من المحتضر قبل حدوث الوفاة الشرعية وتبريراً لذلك قال هؤلاء الفقهاء ( ان الانسان الذى يصل الى مرحلة موت جذع المخ  يعتبر قد استدبر الحياة واصبح صالحاً لان تجرى عليه بعض احكام الموت ) .. وبذلك يباح انتزاع الاعضاء فى هذه المرحلة .. ثم تقول الفتوى ( اما تطبيق بقية احكام الموت عليه فقد اتجه الفقهاء الحاضرون الى تأجيله حتى تتوقف الاجهزة الرئيسية ).

وبذلك فقد قسم هؤلاء الفقهاء الموت الى مرحلتين المرحلة الاولى وهى مرحلة الاحتضار التى اسموها ( استدبار الحياة ) واجازوا فيها انتزاع الاعضاء من المحتضر الذى لم يزل حياً ينبض قلبه ويحتفظ بكافة وظائف جسده وحرارته  الطبيعية !! .. اما المرحلة الثانية للموت فهى مرحلة الموت الشرعى الحقيقى التى تتحقق عندما تتوقف ( الاجــــهزة الرئيسية ) !! وهنا يمكن تطبيق الاحكام الشرعية كالتغسيل والتكفين والصلاة على الميت والدفن ثم تطبيق احكام الميراث والعدة !!

ومن البديهى ان هذه الفتوى تخالف كافة الاحكام التى تتعلق بالوفاة الشرعية وبدلاًُ من ان تدعو الفتوى الى الالتزام بالاداب الشرعية فى التعامل مع المحتضر فإنها تبيح قتل المحتضر وافتراسه وانتزاع اعضائه !!