تفاصيل الأكذوبة التي اختلقت في مؤتمر هارفارد
بأمريكا عام 1968
لحماية أطباء نقل الأعضاء من تهمة القتل عند انتزاع
الأعضاء الحيوية من المرضى الأحياء
بعد
أكثر من 40 عاما من اختلاق الأكذوبة
:
1-
بالوثائق والاعترافات : لماذا اختلقوا
الأكذوبة .. وكيف استطاعوا فرضها على دول العالم ؟
2-
مئات الأبحاث في الدوريات الطبية
العالمية تؤكد أن موت المخ أكذوبة .. وان هؤلاء المرضى
أحياء ويقتلون بأيدي الأطباء .
3-
إشتداد المعارضة للأكذوبة ..
واتساع رفض العائلات في أوروبا وأمريكا لانتزاع أعضاء
مرضاهم بزعم أنهم موتى مخياً .
رداً
على من يزعمون أن الأكذوبة تلقى القبول والاقتناع في
الخارج
شدة
الغضب و المعارضة لأكذوبة موت المخ
على ألسنة الأطباء والجمعيات في أمريكا والدول الغربية
( يمكن مراجعة نص هذه الأقوال بالإنجليزية
والاطلاع على المزيد على الإنترنت )
|
·
ترى كم من هؤلاء المرضى الذين تم استخدامهم في جنى الأعضاء
كان من الممكن أن يفيقوا من الغيبوبة لو استمرت لهم
إجراءات الإفاقة ؟)
البروفيسور دافيد هيل أستاذ العناية المركزة بجامعة كمبردج
البريطانية
How many
of the patients used for organ harvesting worldwide
might have recovered, had CPR been continued ?
(
( مجلة التخدير العالمية جزء 79 عدد 6 ديسمبر 1993
Anesthiology, vol 79, No 6,Dec 1993
__________________________________
·
(إن هذا المريض لايموت بسبب مرضه أو إصابته وإنما يقتله
الأطباء لانتزاع أعضائه) بحث في مجلة
الأخلاقيات
الطبية الأمريكية في عدد يوليو
2005
– صفحة 406
It is the
removal of vital organs that kills the patient not his
disease or injury (
Ref.:
J Med Ethics. 2005 Jul ;31 (7) 406-9)
__________________________________
·
(إن
جراحي نقل الأعضاء يشبهون تماماً مصاصي الدماء
وأطباء فرانكنشتين في الأفلام في حبهم للتعامل مع
الأجسام الغضة التي لم تمت بعد .. وهم يحتاجون إلى القلوب
النابضة في أجسام سليمة ودافئة
وغضة
ولم تزل نشطة
ليصلح نقل أعضائهم .. والمشكلة القانونية والأخلاقية التي
كانت تواجههم في الأيام الأولى لعمليات نقل الأعضاء
أن ذلك العمل يمثل جريمة قتل للمتبرع .. وربما لم
يزل كذلك حتى ألآن ).
الفقرة الأولى من كتاب(
الجانب البغيض لنقل الأعضاء) للاسترالى "نورم بربر "
الذي
يتناول خفايا أكذوبة موت المخ والممارسات اللاأخلاقية التي
يقوم بها الأطباء في هذا المجال
وهو منشور على الإنترنت ويبلغ 203 صفحة
Transplant surgeon, just like movie vampires and
Frankenstein doctors, like their bodies fresh and
not quite dead. They need beating hearts as nearly
as possible in perfect health from warm, soft and still
reactive bodies to make the transfer of organs
worthwhile. Their initial ehical and legal problem in
the early days of transplanting was that this process
constituted murder, (and may still do so ).
Ref. Norm Barber. The Nasty Side of Transplanting (
Third edition 2007) p.7
___________________________________________
·
(أن
يقال عن مريض قلبه ينبض ونبضه طبيعي وضغطه طبيعي ولونه
طبيعي ودرجة حراراته طبيعية إنه ميت فهذا زيف)
- (مجلة جاما الأمريكية عام 1990 – الجزء 242
)
To say a patient with a beating heart, a normal pluse,
a normal blood
pressure, a normal colour and a normal
temperature is dead is false .
Ref. Byrne. Brain death- An
opposing viewpoint , JAMA, 242´, 1990
___________________________________________
·
)من
الأمانة أن ندرك أن هؤلاء الأشخاص ليسوا موتى وأن انتزاع
الأعضاء منهم هو في الحقيقة قتل لهم ) مجلةBMJ
البريطانية
–عدد
أكتوبر 2002 – ص 325-336
It may be
more honest to acknowledge that such individuals are not
dead and that removing their organs is in fact killing
them (Ref.: BMJ. 2002 Oct.;325:36)
____________________________________________
(إن " لوبي نقل الأعضاء " يدافع عن موت المخ لانهم
يدافعون عن سوق ضخمة ) - سندى وودن –روما
(The
transplant lobbies defend brain death because they are
defending an enormous market)
..
Cindy Wooden , Victican letter 20/4/2007 , Catholic news
service
·
( إن موت المخ ليس هو الحقيقة ... ولكن لابد من ظهور
الحقيقة في يوم من الأيام
(
.. الدكتور / باول بايرن ( رئيس الرابطة الطبية
الكاثوليكية ) .. المؤتمر الثالث للمجلس البابوي
للأسرة - 4/10/1995
(Brain death is not the truth, but
someday the truth will have to be told).
Dr.
Paul Byrne : The president of the catholic medical
assaciation . Third congress,
4/10/1995 , The pontifical council for
the family.
_____________________________________________________________________
أولاً : لماذا اختلق أطباء نقل الأعضاء مفهوم ( موت المخ )
المزعوم؟
يستلزم نجاح عمليات نقل الأعضاء الحيوية ( كالقلب والكبد
والرئتين والبنكرياس وغيرها ) أن يتم انتزاع هذه الأعضاء
من إنسان حي ينبض قلبه بشكل طبيعي .. ويطلق أطباء نقل
الأعضاء على هذا المريض اسم المتبرع ذو القلب النابض (
Beating Heart Donor
) وأن الأعضاء الحيوية تتعرض للتلف الفوري إذا حدثت
الوفاة الفعلية وتصبح غير صالحة للنقل بسبب توقف الإمداد
الدموي لهذه الأعضاء to avoid
ischemic injury to the organs
( مرجع رقم 1) ..
ومن البديهي أن انتزاع الأعضاء الحيوية يؤدي إلى
قتل هذا الإنسان الحي وهى جريمة قتل عمد يحاكم مرتكبوها من
الأطباء.. ولذلك فقد سارع أطباء نقل الأعضاء بعد نجاح أول
عملية لزراعة القلب البشري في جنوب أفريقيا في ديسمبر 1967
إلى الاجتماع في هارفارد في أمريكا في أوائل عام 1968
ووضعوا مفهوماً جديداً للموت لم تعرف له البشرية مثيلاً
من قبل أطلقوا عليه اسم ( مفهوم موت المخ ).. وذلك بغرض
حماية الأطباء من المساءلة الجنائية عن جريمة قتل هؤلاء
المرضى عند انتزاع أعضائهم ..وتذكر الكثير من مراجع
نقل الأعضاء هذه الحقيقة صراحة... ومن ذلك على سبيل
المثال مايلي :-
1-
تقول مجلة الأعصاب الأمريكية ( فبراير 1997) : إن مفهوم
موت المخ (اختلق لغرض تسهيل الانتفاع وخاصة السماح بزراعة
الأعضاء ).
Brain death is a social construct created for
utilization purposes, primarily to permit organ
transplantation
( مرجع رقم 68)
2-
تقول مجلة أمريكية أخرى ( يناير 1997) : ( إن الغرض الوحيد
الذي وضع من أجله مفهوم موت المخ هو تسهيل عملية تدبير
وتوفير الأعضاء الصالحة لزراعة الأعضاء).
The only purpose served by the concept is to
facilitate the procurement of transplantable organs
( مرجع رقم 67)
3-
تقول مجلة طب الطوارىء ( سبتمبر 2005) (إن وظيفة مفهوم موت
المخ هى توفير أعضاء حية صالحة لزراعة الأعضاء.)
A function of viable organ availability for
transplantation (
مرجع رقم 69)
4-
توضح مجلة العناية بالحالات الحرجة الأمريكية ( سبتمبر
2003) إن مفهوم موت المخ يهدف إلى استباحة أعضاء المرضى
قبل توقف الدورة الدموية والتنفس فتقول : ( إن مفهوم موت
المخ ضروري لإتمام عملية أخذ الأعضاء من أجساد المرضى
الذين يحتفظون بالدورة الدموية والتنفس).
Organ removal from bodies that
continue to have circulation and respiration
( مرجع رقم 1)
5-وتوضح مجلة ( طب العناية المركزة ) الأمريكية ( عدد
سبتمبر 2004) إن مفهوم موت المخ كان هو الأساس الذي قامت
عليه فكرة وسياسات وتطبيقات زراعة الأعضاء فتقول :
The concept of brain death is the basis
of policies of organ retrieval for
transplantation from brain – dead donors
(
مرجع رقم 71)
6-ويلخص ( البروتوكول السعودي لزراعة الأعضاء ) هذه
الحقائق بقوله ( إن الهدف الرئيسي من تشخيص موتى الدماغ
والعناية بهم هو الوصول إلى جنى الأعضاء ) !!
( مرجع رقم 70)
.. وهكذا
وضع مفهوم موت المخ المزعوم ليبيح للأطباء -عند إقراره من
الناحية القانونية- استباحة جسد هذا المريض وانتزاع
الأعضاء الحيوية منه رغم أنه مريض حي يعالج في أقسام
العناية المركزة وليس جثة محفوظة في المشرحة .. وهو يظهر
كافة علامات ومظاهر الحياة حيث ينبض القلب بشكل طبيعي
ويحتفظ المريض بدرجة الحرارة العادية كما تؤدى كافة أجهزة
جسمه وظائفها بصورة طبيعية كالجهاز الهضمي والجهاز البولي
والرئتين والغدد وكافة أجهزة الجسم الأخرى .. وهو
مايخالف البديهيات التي تتفق عليها البشرية كلها منذ
نشأتها وحتى اليوم من أن إعلان الوفاة يرتبط بالتوقف
الكامل والدائم للدورة الدموية ومايصاحب ذلك من برودة
الجسد وبدء علامات التحلل والتعفن .
كيف استطاع أطباء
نقل الأعضاء فرض مفهوم موت المخ على دول العالم دولة تلو
الأخرى ؟
لايخفي أطباء نقل الأعضاء مايلجأون إليه من الضغط المباشر
على دول العالم لتعديل القوانين فيها وإقرار مفهوم موت
المخ المزعوم .. وقد اعترف الأطباء في مؤتمر موت المخ في
هافانا عام 1996 أنهم قد نجحوا في الضغط على الدول
لتعديل القوانين وإقرار موت المخ إلا أنهم لم ينجحوا
في إقناعهم حقيقة بأن موت المخ يعتبر موتاً !!
Pragmatic pressures led to the neurological revision
of laws on death before any true consensus was
reached concerning the reasons why brain death might be
death.( مرجع رقم 66
)
وكما اعترف أطباء نقل الأعضاء بأنهم يلجأون إلى الضغط على
الدول لفرض مفهوم موت المخ عن طريق تغيير القوانين
فإن أطباء نقل الأعضاء يعترفون أيضاً بأنهم لا يترددون في
الضغط أيضاً على أى طبيب يعارض مفهوم موت المخ ..
وقد اعترف بذلك الدكتور حسان حتحوت والدكتور حسن حسن علي
أستاذ التخدير في جامعة هارفارد ( وهما من أشد مؤيدي نقل
الأعضاء ويعملان في أمريكا ) حيث أقر الاثنان في
ندوة الـــتعريف الطبي للموت بالكويت في ديسمبر 1996 ..
بأنهما قد قاما في مؤتمر موت المخ في سان فرانسيسكو
في أكتوبر 1996 بالضغط على الدكتور تروج وهو طبيب
تخدير أمريكي يعمل في جامعة هارفارد كان قد قدم ورقة علمية
أمام المؤتمر ( تهاجم مفهوم موت المخ وتؤكد أنه
بحكم عمله كطبيب للتخدير يرى أن هؤلاء المرضى أحياء ويتم
انتزاع الأعضاء منهم وهم على قيد الحياة) .. وقد
استخدم الطبيبان نفوذهما علناً في تهديده بالطرد من
العمل بجامعة هارفارد إذا أصر على هذه الآراء ونجحا – على
حد روايتهما - في إجباره على عدم إعلان هذه الآراء أمام
المؤتمر والاعتذار عما ورد في الورقة العــلمية التي كان
قد تقدم بها !! ( راجع اعترفات الطبيبين في كتاب
الندوة صفحة 958 )
ولقد أشار الدكتور باول بايرن ( رئيس الرابطة الطبية
الكاثوليكية ) إلى خطورة هذه الضغوط التي تدافع عن أكذوبة
موت المخ .. وذكر أن وراءها جماعات للضغط أسمــاها ( لوبي
نقل الأعضاء ) .. وقال مانصه ("
إن لوبي نقل الأعضاء " يدافع عن موت المخ لأنهم يدافعون
عن سوق ضخمة ) - سندى وودن –روما
(The
transplant lobbies defend brain death because they are
defending an enormous market)
..
Cindy Wooden , Victican letter 20/4/2007 , Catholic news
services
(
_____________________________________________________________________
ثانياً : بعض الأدلة القاطعة على استمرار كافة مظاهر
وعلامات الحياة في مرضى مايسمى ( بموت المخ )
أولا : المرضى بعد تشخيصهم بأنهم موتى مخياً يتحركون حركات
( تلقائية ومركبة وهادفة ) !!
Movements In Brain Dead Patients
(Spontaneous, Complex And Purposeful)
تعترف مراجع نقل الأعضاء صراحة بأن أخطر العوائق التي
واجهت أكذوبة (مفهوم مــوت المخ ) منذ اختلاقها هو الحركة
المستمرة للمرضى الذين أعلن الأطباء انهم موتى مخياً
تمهيداً لانتزاع الأعضاء منهم.. حيث تمتد حركة هؤلاء
المرضى لتشمل تحريك
الأيدي والأذرع والأكتاف والأرجل والأقدام وتحريك الجذع
ومحاولة النهوض والمجاهدة للتنفس كما تشمل العشرات من صور
الحركة الأخرى
.. ويسبب تحرك مرضى موت المخ المزعوم الإحراج والإزعاج
الشديد لأطباء نقل الأعضاء .. ويؤدي – كما أوردت المراجع
الطبية – إلى مايلي :-
أ-
تزايد رفض أهل وأقارب هؤلاء المرضى التصديق بمزاعم
وفاة هؤلاء المرضى الأحياء الذين يتحركون أمامهم .. ومن
ثم رفض إعطاء الموافقة على انتزاع أعضائهم.
ب-
تشكك الأطباء ومساعدوهم ممن يتعاملون مع هؤلاء
المرضى في مزاعم مايسمى بموت المخ وإصابتهم بالاكتئاب عند
إجبارههم على الاشتراك في انتزاع الأعضاء من هؤلاء المرضى
الذين يتحركون بين أيديهم مما دفع بالعديد من مراكز نقل
الأعضاء العالمية إلى الاستعانة بالأخصائيين النفسيين
لعلاج هؤلاء الأطباء من الآثار النفسية لحركة هؤلاء
المرضى الذين ينتزعون أعضاءهم ( مرجع رقم
2-3-4-5-6-7-8-9-10-11 ) .. وفي السنوات الأخيرة نشرت
نتائج عشرات من الأبحاث والدراسات التي أجريت على حركة
هؤلاء المرضى والتي أظهرت مايلي :
1- ظاهرة أو علامة لازاروس
Lazarus Sign Or Phenomenon
تمثل هذه العلامة أو الظاهرة ضربة قاتلة لمزاعم مايسمى(
بموت المخ ) .. إذ أن بعض هؤلاء المرضى الذين تحققت فيهم
كل الشروط والمعايير الخاصة بتشخيص موت المخ المزعوم
وبعد إعلان الأطباء عن وفاتهم مخياً والاستعداد لانتزاع
أعضائهم – يتحركون حركات (هادفة)
Purposeful
كما لو كانوا يحاولون النهوض من الفراش أو نزع الأجهزة أو
المجاهدة للتنفس
Struggling To Breathe
كما
تتضمن حركاتهم تحريك الرجلين والقدمين والذراعين بمايشبه
حركة المشى ... وتحريك الذراعين عبر الكتفين وتحريك الجذع
وتحريك الأصابع كما لو كانت تمسك شيئاً .. كما يصدرون
أصواتاً ويتحركون حركة تشبه الكحـــة ( السعال )
(المراجع رقم 6-8-9-10-11)
متى تحدث ظاهرة أو علامة لازاروس:-
أ- تحدث ظاهرة أو علامة لازاروس في الكثير من الحالات عند
نزع جهاز التنفس الصناعي وإجراء إختبار توقف التنفس
Apnea Test
وهى الخطوة التي تسبق انتزاع الأعضاء من مريض موت المخ
المزعوم
ب-في بعض الحالات تحدث هذه الظاهرة أو العلامة تلقائياً
دون مؤثرات خارجية .
)
المراجع 6-8-9-10-11)
المدة التي تستغرقها علامة أو ظاهرة لازاروس:-
تمتد الحركة لعدة دقائق يتحرك فيها المريض بشكل متواصل ..
وقد سجلت بالفيديو الحركة المتواصلة لبعض المرضى لأكثر من
ثلاث دقائق ونصف الدقيقة ( مرجع رقم 11 )
ظاهرة أو علامة لازاروس تسبب ترويع الأهل والأطباء على
السواء:-
تصف بعض المراجع علامة لازاروس بأنها أكثر حركات مرضى موت
المخ ترويعاً
Most Startling Movement
( مرجع رقم 9 ) .. إذ أن الأهل والأطباء على السواء
يشاهدون أمامهم إنساناً يتحرك حركة مركبة وهادفة
complex & purposeful
بل ويحاول القيام والنهوض والتشبث
بالحياة ولكن الأطباء يعلنون أنه ( ميت ) ويتأهبون لانتزاع
أعضائه!!
2- تبين في السنوت الأخيرة أن الحركات التي تسجل لمرضى
موت المخ هى ظاهرة واسعة الانتشار تحدث في 70%-75% من
الحالات ( المرجع رقم 2-11 ) .. كما تؤكد الدراسات
أن أنواع وصور هذه الحركة أوسع كثيراً مما كان يعتقد من
قبل وأنها تتضمن أنواعاً من الحركة يصعب وضعها تحت حصر أو
تقسيم
( المرجع رقم 3 )
وأن الكثير من هذه الحركات يتم في خطوات متتابعة ولتحقيق
هدف محدد.. ولذلك فإنه لم يعد مقبولاً ماكان أطباء نقل
الأعضاء يرددونه من قبل تبريراً لحركة مرضى موت المخ من
أنها ( مجرد أفعال انعكاسية
Spinal Reflexes
صادرة من الحبل العصبي لا المخ ) ..
وقد اعترف
معهد الأعصاب الأمريكي في نيويورك في دراسة له عام 2005
بغموض المنشأ والأسباب التي تكمن وراء حركة هؤلاء
المرضى Pathophysiology Remain
Speculative..
واقترح في ختام دراسته إطلاق تسمية جديدة تعبر عن
هذا الغموض حيث اقترح أن تسمى هذه الحركة ( الحركة
الذاتية المصاحبة لموتى المخ) !!
Brain Death Associated Automatism
( مرجع رقم 3 )
وهو اعتراف بسقوط كل المزاعم السابقة التي كان الأطباء
يسوقونها تبريراً لحركة مريض مايسمى بموت المخ .. كما
أنه اعتراف بسقوط مفهوم ( موت المخ ) ذاته إذ لا يعقل أن
تتواجد حركة ذاتية في إنسان ميت!!
سبب تسمية علامة او ظاهرة لازاروس ... وادراك الأطباء
للحقيقة:-
من الجدير بالذكر أن المراجع الطبية تشير إلى أن لازاروس
هو اسم الرجل الذي بعثه السيد المسيح إلى الحياة بعد موته
كما جاء في الإنجيل
The
man in the bible story who was reserected by
jesus christ
(
مرجع رقم 9 )
وهذا يشير إلى أن الأطباء انفسهم الذين اختاروا هذا الاسم
يدركون تماماً أن هذا المريض الذين يعلنون وفاته مخياً
ويقومون بانتزاع أعضائه هو إنسان حي يتحرك ويحاول النهوض
والتنفس ويبدى كل مظاهر الحياة
بالصور : مرضى موت المخ المزعوم يتحركون بعد نزع جهاز
التنفس الصناعي منهم
من مجلة الأعصاب الأمريكية – كليفلاند عام 1984 (مرجع
رقم 10)
الصورة الاولى : قبل نزع
جهاز التنفس الصناعى من المريض ( الذراعين
بجوار الجسم ) |
|
الصورة الثانية : بعد 6
دقائق من انتزاع جهاز التنفس الصناعى من
المريض ( المريض يظهر علامات الحياة فيحرك
ذراعيه معاً الى اعلى صدره) |
|
الصورة الثالثة : بعد 5
ثوان تالية ( الذراعان يتحركان اكثر نحو
الفم وكأن المريض يجاهد لمحاولة التنفس)
(struggling to breathe) |
|
الصورة الرابعة : بعد 5
ثوان اخرى ( الذراعان يلتقيان والاصابع
تتشابك أسفل الذقن )
|
|
ثانياً:-إستمرار الحمل لعدة أسابيع او أشهر حتى ولادة
أطفال طبيعيين من نساء تم تشخيصهن أنهن ( موتى مخياً )!!
من أكثر الظواهر التي سببت الإحراج والقلق لأطباء نقل الأعضاء
ظاهرة استمرار الحمل عند النساء اللاتى تم تشخيصهن أنهن موتى
مخياً .. حيث تبين أن مجرد استمرار العناية الطبية بهن يؤدي
إلى اكتمال الحمل وولادة أطفال طبيعيين .. ومن البديهي أن هذه
الظاهرة تسقط تماماً أكذوبة مايسمى بموت المخ ولذلك فلقد وصفت
بعض المراجع الطبية هذه الظاهرة عند إعلانها بأنها ( القشة
التي تقصم ظهر البعير لمفهوم موت المخ )
The straw that breaks the camel ‘s back
( مرجع رقم 14)
ولقد نشرت في السنوات الأخيرة العشرات من الأبحاث والدراسات في
كافة أنحاء العالم حول هذه الظاهرة
( مرجع رقم 12-13-14-15-16-17-18-19-20-21-22-23-24-25 )
.. ويستطيع أي
باحث عن الحقيقة الاطلاع عليها وعلى الكثير غيرها في الشبكة
الدولية للكمبيوتر تحت عنوان
Maternal brain death during pregnancy
ومن أهم هذه الأبحاث البحث الذي أجرى في جامعة
تكساس الأمريكية ونشر في مجلة طب العناية المركزة
الأمريكية في أبريل 2003
)
مرجع رقم 17 ) حيث استمر الأطباء في تقديم العناية
الطبية لعدد 11 امراة تم تشخيصهن ( موتى مخياً ) بمعرفة
الأطباء الأمريكيين وباستخدام معايير هارفارد – التي تعتبر
أكثر المعايير تشدداً في مفهوم موت المخ المزعوم – ورغم ذلك
فقد استمر الحمل لدى هؤلاء النساء ( الموتى مخياً ) جميعاً
وأتمت ( 10 ) منهن ولادة أطفال طبيعيين بعد فترة حمل
طويلة وصلت إلى 107 يوم في بعض الحالات !!! ... ومن
التعليقات الطريفة على هذه الظاهرة ماجـاء في أحد
الأبحاث تحـــت عنـــوان (
dead mother – live baby)
( أم ميتة وجنين حي ) حيث يسخر البحث ممن يزعمون أن
هذه الأم ميتة رغم أنها تحمل طفلاً حياً ينمو ويكبر حتى ولادته
( مرجع رقم 14) .. وكذلك البحث الذي نشر تحت عنوان
(عندما
يموتون أكثر من ميته واحدة )
dying
more than one death
On
( مرجع رقم 15 ) ويشير البحث إلى ان أطباء
نقل الأعضاء يعلنون وفاة هذه المرأة مرتين فهم يزعمون في المرة
الأولى موت هذه المرأة مخياً .. ثم يستمر الحمل حتى تضع
جنينها بعد عدة أسابيع أو شهور فيعلن نفس الأطباء الوفاة
الحقيقية لنفس المرأة بعد أن تم قتلها على أيدي هؤلاء الأطباء
لانتزاع أعضائها!!
ثالثاً :إحتفاظ مريض موت
المخ بحرارته الطبيعية دليل قطعي على
استمرار الحياة وعمل المخ :
يعتبر الاحتفاظ بدرجة الحرارة الطبيعية من أهم الدلائل القاطعة
على استمرار الحياة في مرضى مايسمى بموت المخ واستمرار عمل
المخ لديهم حيث يستجيب هؤلاء المرضى بشكل طبيعي للمؤثرات على
درجة الحرارة فترتفع حرارتهم عند تعرضهم للإلتهابات والإصابات
البكتيرية والفيروسية وغيرها ويتم علاجهم بالأدوية والأساليب
المخفضة للحرارة كأى مريض آخر.. وقد سجلت بعض المراجع حالات
لمرضى مايسمى بموت المخ أصيبوا بالحمى نتيجة الإلتهاب الرئوى (
مرجع رقم 88) .. أو نتيجة حدوث خراج في المخ ( مرجع رقم 42)
!!
وتدل ظاهرة احتفاظ
مرضى مايسمى بموت المخ بدرجة الحرارة الطبيعية على الأمرين
الآتيين:-
1- استمرار
الانشطة الحيوية واستمرار التمثيل الغذائى في جميع خلايا الجسم
إذ أن ذلك هو الذي يؤدي إلى إنتاج الطاقة التي تنشأ منها
حرارة الجسم .
2-
استمرار
السيطرة من المخ على حرارة الجسم في المدى
المحدد بحيث لا تنخفض عن 35 درجة ولا ترتفع أكثر من 41 درجة..
إذ تتم هذه السيطرة عن طريق جزء من المخ يسمى تحت المهاد بفصيه
الأمامى والخلفي (Anterior
and posterior hypothalmus
) .. من خلال مايسمى بآليات تنظيم الحرارة
Temperature regulating mechanisms
وهى آليات بالغة الدقة والأحكام.. وتبدأ هذه الآليات بتلقى
الإشارات العصبية
afferents التي تصل إلى المخ عن طريق
المستقبلات الحسية في 5 أجزاء تغطي الجسم كله وهى (
الجلد - الأنسجة العميقة
deep tissues - الحبل العصبي- منطقة تحت المهاد
بالمخ
hypothalamus – أجزاء المخ الأخرى
Extra hypothalamic parts
) .. فإذا أظهرت الإشارات العصبية حدوث انخفاض في الحرارة فإن
( الجزء الخلفي من تحت المهاد بالمخ ) يصدر الإشارات
التي تؤدى إلى حدوث مايلي :-
1- إنقباض الأوعية
الدموية الجلدية
cutaneous
vasoconstriction
2- الرعشة وانقباض
العضلات
shivering
3- الإحساس بالجوع .
4- زيادة الرغبة في
النشاط العضلي .
وإذا أظهرت الإشارات العصبية حدوث ارتفاع في الحرارة فإن (
الجزء الأمامى من تحت المهاد بالمخ ) يصدر الإشارات التي تؤدى
إلى حدوث مايلي :-
1- اتساع الأوعية الدموية الجلدية cutaneous
vasodilatation
2- افراز العرق.
3-زيادة معدل التنفس.
4- تقليل الرغبة في الطعام.
5- زيادة الرغبة في الخمول العضلي .
ومن البديهي أن هذه الآليات التي تعمل بغاية الدقة وتتأثر بأقل
تغير في درجات الحرارة ارتفاعاً او انخفاضاً حتى تحافظ على
المدى الطبيعي المحدود لحرارة جسم الإنسان هى دليل قطعي على
استمرار عمل المخ و استمرار الاتصالات العصبية الكاملة بين
المخ وجميع أعضاء الجسم وأجهزته التي تعمل في آليات تنظيم
الحرارة والتي تغطى كافة أجزاء الجسم وأنسجته .
ولعلنا نسأل الذين
يروجون لأكذوبة موت المخ أليس من المثير للسخرية الادعاء بأن
المريض الذي ترتفع
درجة حرارته إلى 40 درجة أو أكثر وترتفع نسبة كرات الدم
البيضاء عنده ويعالج
بمخفضات الحرارة والكمادات والمضادات الحيوية هو ( إنسان
ميت حقاً ) كما يزعمون ؟
!!!!
رابعاً :استمرار الإحساس وردود الأفعال الانعكاسية الطبيعية في
هؤلاء المرضى.. والاضطرار إلى تخديرهم وحقنهم بمرخيات العضلات
أثناء عمليات انتزاع الأعضاء منهم:-
يحتفظ مرضى ما يسمى بموت المخ بردود الأفعال الانعكاسية
الطبيعية ويستجيبون للمؤثرات الداخلية والخارجية ويشعرون
بالألم ويستجيبون له .. ولذلك فإن الأطباء يقومون بتخدير هذه
الحالات أثناء عملية انتزاع الأعضاء منهم لتجنب مضاعفات الألم
والإحساس .. كما يقومون بحقن هؤلاء المرضى بمرخيات العضلات
قبل العملية لتجنب انقباض العضلات .. كما يزداد النبض ويرتفع
ضغط الدم في بعض الحالات بمجرد فتح الجلد في بداية العملية (
مرجع رقم 89 )
_____________________________________________________________________
ثالثاً : اشتداد المعارضة ( لمفهوم موت المخ ) في أوروبا
وأمريكا يهدد عمليات زراعة الأعضاء
أكدت الأبحاث الحديثة حول نقل الأعضاء أن مايسمى ( بمفهوم موت
المخ ) يواجه رفضاً متزايداً ومتصاعداً في كافة أنحاء العالم
بما في ذلك الدول الغربية وأمريكا ..وأن ذلك الرفض قد ازداد
في السنوات الأخيرة وأدى إلى النقص الشديد في الأعضاء المتاحة
لعمليات زراعة الأعضاء والذي بلغ حداً حرجاً في أمريكا كما ورد
في المراجع الطبية عام 2004، 2005
The chronic shortage of transplantable
organs has reached critical
proportions
( مرجع رقم 33-41)
كما أكدت الأبحاث العديدة الحديثة أن دول أوروبا وغيرها من دول
العالم تواجه أيضاَ نقصاً شديداً ومتزايداً في الأعضاء ( مرجع
رقم 26-27-28-29-30-34-35-36-37-38)
وسوف نعرض هنا باختصار أهم جوانب وآثار هذه المعارضة
الشديدة في أمريكا وأوروبا وغيرها لمفهوم موت المخ ..
ويستطيع كل من يهتم بهذه القضية أن يطلع على تفصيلاتها
بسهولة على شبكة الإنترنت:
أ-رفض العائلات لانتزاع الأعضاء من مرضاهم الأحياء تحت الزعم
بأنهم ( موتى مخياً ):
أكدت الأبحاث الطبية الأوروبية أن أهم أسباب تناقص الأعضاء
المتاحة هو رفض العائلات إعطاء الموافقة على انتزاع الأعضاء من
مرضاهم تحت الزعم بأنهم موتى مخياً .. وقد تزايد هذا الرفض في
السنوات الأخيرة.
Family disagreements during the more
recent years
( مرجع رقم 30 عام 2005)
وأكد أحد الأبحاث في فرنسا في نوفمبر 2006 أن نسبة عالية من
العائلات الفرنسية أصبحت تعارض انتزاع الأعضاء من مرضاها
A high
percentage of families oppose donation
( مرجع رقم 26)
كما أكدت بعض الأبحاث أن نسب رفض العائلات لانتزاع
الأعضاء في بعض الدول مثل استراليا قد وصلت إلى 82% عام 1999
In
Australia Refusal Of Organ Donation
By Families Had Risen To 82%
In 1999
( مرجع رقم 27)
..وفي الهند زادت نسبة رفض العائلات لانتزاع الأعضاء عن 90% (
مرجع رقم 28) .. وفي اليابان لم يتمكن أطباء نقل الأعضاء فيها
طوال 6 سنوات ( من عام 1997 حتى عام 2003 ) من انتزاع الأعضاء
إلا من 26 حالة فقط لشدة رفض العائلات اليابانية والمجتمع
اليابانى لمفهوم موت المخ رغم إباحته عن طريق القانون منذ عام
1997
(
مرجع رقم 30)
.. وهذه بعض الأمثلة مما أوردته المراجع الطبية عن اشتداد رفض
العائلات لانتزاع الأعضاء من مرضاهم في أوروبا وأمريكا و
غيرها من دول العالم.
ب-فشل الحملات الإعلامية المكثفة داخل أمريكا في إقناع
الأمريكيين بمفهوم موت المخ المزعوم :-
تعترف أبحاث نقل الأعضاء الأمريكية أنه بعد أكثر من 35 عاماً
من فرض مفهوم موت المخ المزعوم ... ورغم الحملات الإعلامية
المكثفة طوال هذه السنين لم تنجح كل الضغوط والحملات الإعلامية
لعشرات السنين إلا في إقناع ثلث الأمريكيين فقط بهذا الزعم
Only
one third (33.7%) believed that someone who was
brain dead was legally dead
( مرجع رقم 31)
وقد لخصت مجلة الأخلاق الطبية الأمريكية عدد يوليو 2005
اعتراضات الرافضين لمفهوم موت المخ في أمريكا بمايلي :-
أ- إن موت المخ ليس موتاً
Brain
Death Is Not Death
ب- إن من يسمون بموتى المخ ليسوا موتى حقاًBrain
Dead Patients Are Not Dead
ج-
إن هؤلاء المرضى لايموتون بسبب مرضهم أو إصابتهم وإنما يقتلهم
الأطباء بانتزاع أعضائهم .
It
is the removal of vital organs that
kills the patient not his disease or
injury
( مرجع رقم 32)
ج-الاعتراف بشدة المعارضة لمفهوم موت المخ المزعوم في
المجتمعات الإسلامية :
تعترف الأبحاث الطبية العالمية الحديثة بأن مايسمى بمفهوم موت
المخ يلقى مقاومة شديدة في البلاد الإسلامية لتعارضه مع
( المفاهيم والتعاليم والموروثات الدينية الإسلامية )
Islamic
Tradition, Teachings And Heritage
( مرجع رقم 34)..كما تعترف الأبحاث التي أجريت في اثنتين من
الدول الإسلامية التي فرض فيها قانون زرع الأعضاء بأن ( مفهوم
موت المخ ) وانتزاع الأعضاء يقابل بمقاومة شديدة من المجتمع
رغم إقراره من الناحية القانونية ( مرجع رقم 34-35-36)
د-معارضة مفهوم موت المخ تتصاعد بين الأطباء والعاملين في
مستشفيات نقل الأعضاء في أمريكا وأوروبا :-
( أوردت المجلة الطبية البريطانية
BMJ
في أكتوبر 2002 رأياً لأطباء استراليين
يقولون فيه ( من الأمانة أن ندرك أن هؤلاء الأشخاص ليسوا موتى
وأن انتزاع الأعضاء منهم هو في الحقيقة قتل لهم )
It
may be more honest to acknowledge that such individuals are
not dead and that removing their organs is in fact
killing them
(مرجع رقم 73)
و تعترف المراجع الحديثة في نقل الأعضاء بتصــاعد مقاومة
الأطباء والعاملين في عمليات نقل الأعضاء في أوروبا لمفهـــوم
موت الــمخ وأن نسبة عـــالية منهــم
تعلن صراحة بعدم قبولها لهذا المفهوم ( مرجع رقم 37) في أبريل
2006 .. وفي إحدى الدراسات التي أجريت في نوفمبر 2005 تبين أن
32% من الأطباء والعاملين في أقسام نــقل الأعضاء في بعض
المستشفيات الأوروبية يرفضــون صراحة ( مفـهوم موت المخ
) و( انتزاع الأعضاء ) ... ( مرجع رقم 38)
وقد أكد العديد من الأبحاث أن أهم أسباب رفض الأطباء
ومساعديهم لمفهوم موت المخ هو اطلاعهم على مايحدث من حركة
هؤلاء المرضى الذين يزعم أطباء نقل الأعضاء أنهم
( موتى مخياً ) حيث يحركون أطرافهم وأصابعهم وأكتافهم
ويحاولون النهوض ويجاهدون من أجل التنفس ويسعلون ويحركون
أرجلهم حركة تشبه المشى وغير ذلك من صور الحركة المختلفة والتي
توصف - كما أوردنا- بأنها ( تلقائية وهادفة ومركبة ) وهى دليل
قاطع على استمرار الحياة والحركة والإحساس في هؤلاء المرضى
الأحياء الذين يزعم أطباء نقل الأعضاء أنهم ( موتى مخياً )
لإباحة انتزاع أعضائهم ( مرجع رقم 39-40-41)
_____________________________________________________________________
رابعاً : الاختلافات الواسعة في تشخيص موت المخ بين دولة وأخرى
وبين مستشفي وﺁخر
من الحقائق التي تتعلق بنقل الأعضاء ويحاول أطباء نقل الأعضاء
إخفاءها أنه ليس هناك مفهوم واحد ولا معايير محددة متفق عليها
( لمفهوم موت المخ ) المزعوم بين أطباء نقل الأعضاء في دول
العالم المختلفة وأن تطبيق هذا المفهوم المزعوم هو موضع
للخلافات الواسعة فيما بينهم.
There
are
no internationally accepted guidelines for
diagnosis of brain death
( مرجع رقم 42-45-47-48-49-50-51)
وأن تشخيص ( موت المخ ) يختلف من دولة إلى أخرى بل ومن مستشفي
إلى آخر.. وتتلخص أهم هذه الحقائق فيما يلي :-
أولا : الخلافات في تشخيص موت المخ من دولة لأخرى :
هناك ثلاثة مفاهيم لموت المخ تختلف اختلافاً شديداً فيما بينها
وهى:-
1- موت كل المخ
Whole Brain Death
وتأحذ به الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وبعض الدول الأخرى.
2- موت جذع المخ
Brainstem Death
وتأخذ به بريطانيا واستراليا ودول الكومنولث وبعض الدول
الأخرى.
3- موت المراكز العليا للمخ
Higher Brain Death
وينادي به بعض الأطباء للتوسع في انتزاع الأعضاء ولكنه يلقى
معارضة واسعة .
( مرجع رقم 43 عام 2005 -– ومرجع
79 عام 2000- ومرجع رقم 48 عام 1996)
ثانياً : الخلافات من مستشفي ﻵخر في الدول الواحدة
يختلف الأطباء في الدولة الواحدة في تشخيص موت المخ من مستشفي
لآخر ويكفي في هذا الصدد أن نتوقف أمام أحد الأبحاث
الهامة التي أجريت في الولايات المتحدة عام 2004 والذي يشمل
600 مستشفي كبير على امتداد البلاد ويحمل البحث اسم ( الخلافات
بين المستشفيات في تشخيص موت المخ في البالغين ) .. وقد أكد
البحث وجود اختلافات كبيرة بين المستشفيات الأمريكية
المختلفة في المعايير التي تلتزم بها في تشخيص موت المخ
.. وقد اعترف البحث بخطورة هذا الأمر الذي يؤدي إلى الاختلاف
في تشخيص وإعلان موت المخ للحالة الواحدة من مستشفي لآخر على
امتداد الولايات المتحدة
Variablliy
among hospitals throughout the united
states in the pronouncement of death by
neurological criteria
( مرجع رقم 44)
وقد تناول بحث أمريكي هام ( مرجع رقم 46) صور الاختلافات
الكبيرة التي تحدث بين الأطباء والمستشفيات الأمريكية في
تشخيص ( موت المخ ) وحددها فيما يلي :-
1-
الاختلاف حول توقيت إعلان الوفاة المخية :
( ليس هناك حد أدنى متفق عليه لمدة الملاحظة للمريض حيث تمهل
بعض المستشفيات الأمريكية المريض لمدة 48 ساعة قبل إعلان
الوفاة المخية على حين تكتفي بعض المستشفيات بمرور 6 ساعات فقط
وذلك من أجل سرعة التشخيص وانتزاع الأعضاء)
2- الاختلاف حول جواز تشخيص موت المخ في الأطفال وصغار السن
( البعض يسمح بتشخيص موت المخ في الأطفال على حين يمنعه آخرون
ويعارضونه ).
3-الاختلاف حول ضرورة تطبيق الإختبارات المساعدة
ANCILLARY TESTS
في تشخيص موت المخ ( البعض يعتبرها أساسية
ويطبقها والبعض لا يلتزم بها ).
4-الاختلافات حول وجود استثناءات لمعايير موت كل المخ من
عدمه ( يرى البعض وجود هذه الاستثناءات ويطبقونها بينما
يمنعها آخرون ) ( مرجع رقم 46)
ومن الجدير بالذكر أن هذه الاختلافات الواسعة والخطيرة في
تشخيص موت المخ تحدث في بلد واحد ( الولايات المتحدة ) رغم أن
جميع الأطباء والمستشفيات يلتزمون من الناحية القانونية
والطبية بمعايير واحدة هى التي تسمى ( بمعايير هارفارد في
تشخيص موت كل المخ ) .. وهذه الخلافات هى أمر طبيعي ومتوقع
لأن ( موت المخ ) هو أكذوبة مغرضة ليس لها أصل أو ظل من
الحقيقة .
_____________________________________________________________________
خامساً : الحالات التي استعادت الوعي بعد تشخيص ( موت المخ )
المزعوم
أ-
الحالات التي استعادت الوعي وخرجت من المستشفي بعد الإعلان
رسمياً عن تشخيصها كحالة موت المخ :
رغم حرص أطباء نقل الأعضاء على إخفاء أية حالة تستعيد الوعي
بعد تشخيصها
بشكل رسمي بمعرفة اللجنة الثلاثية كحالة موت مخ خوفاً من
المساءلة الجنائية.. إلا أن هناك بضعة عشرات من الحالات
التي تسربت تفاصيلها إلى المراجع الطبية ( عن طريق بعض الأطباء
المعارضين لأكذوبة موت المخ ) وكذلك إلى وسائل الإعلام (عن
طريق الأهل الذين تأثروا بعودة ذويهم إلى استعادة الوعي بعد أن
كان الأطباء يجهزونهم لانتزاع أعضائهم) .. وتوجد على شبكة
الإنترنت العديد من هذه الحالات المسجلة بالصوت والصورة
التي استعادت الوعي بعد أن كان قد تم إعلان تشخيص موت
المخ لها رسمياً
Declaration Of Brain Death
.. ويمكن مراجعة العديد من هذه
الحالات على موقع الجمعية المصرية للأخلاقيات الطبية التي
تورد عدداً كبيراً من الأفلام التلفزيونية العالمية وأفلام
الفيديو ومقالات بالصحف الكبرى للعديد من الحالات التي
استعادت الوعي في ( أمريكا وبريطانيا والسعودية وغيرها ) بعد
تشخيص موت المخ رسمياً بمعرفة اللجنة الطبية الثلاثية !!
ب- الحالات التي أظهرت مظاهر الحياة والتي أفزعت الأطباء
أثناء انتزاع أعضائهم .. ورغم ذلك استكمل الأطباء نزع
أعضائهم:
يتكرر كثيراً أثناء انتزاع أعضاء مرضى مايسمى بموت المخ أن
يظهر هؤلاء المرضى من مظاهر الحياة مايؤدي إلى إثارة الفزع
والتوتر داخل غرفة العمليات .. ورغم ذلك فإن الكثير من هؤلاء
الأطباء لايتوقفون عن الاستمرار في قتل هؤلاء المرضى بانتزاع
أعضائهم ويحرصون أشد الحرص على إخفاء ماحدث خوفاً من
المساءلة الجنائية .. وقد تسرب الكثير من هذه الوقائع
إلى المراجع الطبية وكذلك إلى بعض وسائل الإعلام عن طريق
الأطباء المعارضين لأكذوبة موت المخ .. ومن هذه الأمثلة مايلي
:-
أولا : في أمريكا:-
1-
أوردت ( مجلة التخدير الأمريكية
Anaethiology
عدد يوليو 1999 صفحة 275) ثلاث حالات
تم تشخيصها كحالات موت مخ في الولايات المتحدة الأمريكية طبقاً
لمعايير هارفارد التي توصف بأنها متشددة !! .. ثم تبين أثناء
انتزاع الأعضاء في اثنتين منها حدوث تنفس تلقائى وارتفاع ضغط
الدم وتحرك المريض .. ورغم ذلك فقد أكمل الأطباء انتزاع
الأعضاء في هاتين الحالتين... أما الحالة الثالثة فقد أصر
الطبيب المعالج على تأجيل انتزاع الأعضاء منها وإعطاء المريضة
فرصة للعلاج رغم تشخيص موت المخ .. وكانت المفاجأة هى حدوث
الشفاء التام للمريضة التي عادت إلى منزلها
Discharged home
.. وقد علق كاتب المقال البروفيسور
Norman
أستاذ التخدير بجامعة واشنطن على ماحدث في
هذه الحالات بقوله : ( إنها صورة من الانزلاق في الهاوية
اللاأخلاقية
Slippery Slope
في مجال نقل الأعضاء تحت تأثير التشوق
والرغبة الشديدة في الاستفادة من أعضاء المريض) (
مرجع رقم 52)
ثانياً : في بريطانيا :
سجلت بعض المراجع الطبية البريطانية الكثير من الوقائع
التي أظهر فيها المرضى الذين تم تشخيصهم ( كموتى جذع مخ
) علامات الحياة أثناء انتزاع الأعضاء منهم .. ومن هذه
العلامات مايلي :-
أ-
الكحة والاستعداد للقىء عند إدخال شىء ما في الفم (
مرجع رقم 53)
ب-النشاط العضلي العصبي وانقباضات العضلات وتحرك الأطراف
والجذع بأكمله وثنىي الذراعين ومحاولة القيام من فوق
منضدة العمليات وضم اليدين إلى الصدر ( مرجع رقم 54-55)
ج- تغير النبض وضغط الدم أثناء العملية الجراحية بما يماثل
مايحدث في الشخص العادى الذي تجرى له نفس الخطوات ( مرجع رقم
56-58)
د-في 60% من الحالات تحدث تحركات تنفسية .. وردود أفعال
انعكاسية للألم مماثلة للشخص العادى ( مرجع رقم 57-59-60).
ثالثاً : في كندا:
في مقال له نشر في جريدة الاهرام بتاريخ 9 /2 /
2008 روى الدكتور حسام الدين مصطفي
الرئيس الأسبق لجمعية جراحي المسالك البولية بأونتاريو في كندا
حادثتين أظهر فيهما مريض موت المخ المزعوم مظاهر مؤكدة للحياة
أثناء أو بعد انتزاع أعضائه ووصف حالة الرعب التي أصابت الجراح
وخوفه من تسرب هذه الحقيقة !!
.. وقد وقعت الحادثة الأولى معه والثانية كانت مع زميل له من
أساتذة المسالك البولية ..ويروى ذلك فيقول مانصه (أصيبت
فتاة في الثانية والعشرين من عمرها في حادث سيارة ونتج عنه
مايسمي بموت جذع المخ, وقرر الوفاة اثنان من عظماء المتخصصين
في أمراض الأعصاب بالعالم الغربي ووقعا شهادة الوفاة ووافق
الأهل علي التبرع بالكليتين, وقام الأستاذ رئيس القسم
بانتزاع الكليتين وكنت أنا المساعد, وما أن أنهي العملية حتي
طلب مني غلق الجرح, وفي هذا الوقت أخرج طبيب التخدير
الأنبوبة الحنجرية التي تدخل الأكسجين عن طريق جهاز التنفس,
وبالتالي فإن المريضــة( أو الميتة) تكون غير قادرة علي
التنفس ويكون القلب قد توقف عن العمل في ظرف دقائق لانعدام
الأكسجين, ولكن ماحدث هو أنني لاحظت أن الجرح ينزف
بعد20 دقيقة من رفع أنبوبة الأكسجين ووضعت يدي علي شريان
الفخذ فإذا به ينبض بشكل واضح مما يدل يقينياً علي أن القلب يعمل,
ويدل أيضاً علي وصول الأكسجين إليه, ولايمكن حدوث ذلك إلا
اذا كان هناك تنفس ولو بسيطاً, وظل هذا الأمر عشر دقائق أخري
عاصرها الجراح المسئول وعاشها في رعب واضح, وأخذ علي عهداً
بكتمان الأمر وكتمته لأكثر من ثلاثين عاما والحادثة الأخري
وقعت أيضاً في دولة غربية وكان جزءاً منها زميلي الأستاذ
الثقة, حيث كان يساعد الجراح في عملية انتزاع الكليتين.
وما أن أتم الجراح عمله حتي رفع طبيب التخدير الأنبوبة
الحنجرية, وعندما حدث ذلك أخذ المريض شهقة عميقة, مما يدل
علي قدرته علي التنفس.. ولولا حدوث نزيف شديد بعد انتزاع
الكليتين لعاش المريض بعد ذلك ) ( راجع الوثيقة على موقع
الجمعية المصرية للأخلاقيات الطبية )
رابعاً : في السعودية
روى الدكتور كمال زكى قديره أستاذ التخدير والعناية المركزة
بطب عين شمس في شهادته أمام اللجنة الطبية بمجلس الشورى في مصر
بتاريخ 11/9/2001 القصة التي حدثت معه عندما كان يعمل
رئيساً لقسم العناية المركزة بإحدى المستشفيات الكبرى في
الرياض وقال بالحرف الواحد ( لقد نقل إلى العناية المركزة شاب
هندي الجنسية مصاب في حادث سيارة وقد وضع على جهاز التنفس
الصناعي وكان في حالة فقدان للوعى وقلبه ينبض بدون أي دعم
دوائي ورسم المخ يظهر عدم وجود أي نشاط كهربي .. وقد أجرى له
بعض الأطباء إختبارات موت المخ وتم تشخيصه ميت دماغياً
وأبلغت إدارة المستشفى فريق التشريح للحضور .. ولكني لم أكن
مقتنعاً ورفضت المشاركة في تخدير الحالة لانتزاع الأعضاء
منها فحضر مستشار هندي للتخدير وتم إجراء العملية .. وقد حضرت
عملية انتزاع الأعضاء لأعرف ماذا يتم في هذه الحالات ..
وأقسم بالله أن المريض قد قفز من شدة الألم عندما وضع المشرط
على جسده وارتفع النبض من 80 إلى 160 .. كما ارتفع الضغط من
120/80 إلى 200/120 .. وهذا يعنى اننا أمام شخص حي وأنه
يعي جميع الإشارات العصبية التي ترسل إليه ويترجمها إلى أفعال
انعكاسية في الحركة وارتفاع ضغط الدم وزيادة النبض ٍ .. وقد استلزم
إتمام العمل حقن المريض بالمسكنات ومرخيات العضلات وزيادة جرعة
التخدير .. واستمر الفريق في غيه وجريمته ولم يترك الضحية
إلا بعد أن جردها من القلب والكبد والرئتين والكليتين .. وأقسم
بالله أننى تقيأت ثم أغمى علي من هول ما رأيت ) راجع
مضبطة مجلس الشورى في 7/11/2001 & مقال الأخبار في 17/1/2001
على موقع الجمعية المصرية للأخلاقيات الطبية .
_____________________________________________________________________
سادساً : الاعتراف بكثرة حالات التشخيص الخاطىء
Misdiagnosis
لموت المخ المزعوم
على حين لا يمثل تشخيص الوفاة الطبيعية أية مشكلة بين الأطباء
أو غيرهم حيث أن هناك مايسمى بالعلامات المؤكدة للوفاة
Sure Signs Of Death
.. فإن تشخيص
( موت المخ ) المزعوم هو موضع للكثير من الخلافات بين
الأطباء وموضع للكثير من حالات التشخيص الخاطىء
Misdiagnosis
.. وهذا أمر طبيعي لأنه أكذوبة ليس لها أصل أو أساس من الحقيقة
.. وتحفل مراجع نقل الأعضاء بعشرات الأبحاث حول مايسمى
بالتشخيص الخاطىء لموت المخ
Misdiagnosis Of Brain Death
وتتضمن هذه الأبحاث الحقائق الاتية :-
1- تتماثل معايير موت المخ المزعوم مع العديد من الأمراض
العصبية
كحالات الإلتهابات العصبية الشديدة
Fulminant Polyneuropathy
( مرجع رقم 80) ومن أمثلة ذلك بعض الأمراض العصبية مثل
Guillain – Barre Syndrome
)
مرجع رقم 90-91) وبعض
حالات الشلل الطرفي الكامل الناشىء عن التسمم الغذائي
Botulism
أو التسمم الكيميائي ( مرجع رقم 83)... وهذه الحالات تستجيب
للعلاج وتعود إلى الوعي والحياة الطبيعية خلال فترة قصيرة.
2- إن نتائج إختبار توقف التنفس
Apnea Test
ليست قاطعة:
أكدت بعض الأبحاث عودة التنفس الطبيعي إلى بعض الحالات التي
أعلن عن تشخيصها كموت مخ بعد ان تحققت فيها كافة
المعايير وأجرى لها إختبار توقف التنفس .. إلا أن هذه
الحالات استعادت التنفس الطبيعي بعد ذلك !! ( مرجع رقم 85)
كما أكدت الأبحاث أن إختبار توقف التنفس يعطي نتائج خاطئة في
بعض حالات أمراض الجهاز التنفسي المزمنة مثل
Chronic Obstructive Airways Disease
( مرجع رقم 84)
3- إن نتائج رسم المخ الكهربي
EEG
ليست قاطعة:
أكدت بعض الأبحاث انه في بعض المرضى أظهر رسم المخ الكهربي
EEG
التوقف الكامل للنشاط الكهربي للمخ
Iso Electric
( مع توافر المعايير الأخرى لموت المخ المزعوم ) ورغم ذلك فقد
استعاد هؤلاء المرضى الوعي بعد ذلك وعادوا إلى الحالة الطبيعية
( مرجع رقم 81) .. كما تأكد في بعض الحالات استمرار الامداد
الدموي للمخ
Cerebral Blood Flow
رغم نتائج رسم المخ الكهربي التي أظهرت توقف النشاط
الكهربي للمخ ( مرجع رقم 82-87)
4- إن جميع إختبارات موت المخ ليست قاطعة:
قامت بعض الأبحاث باستعراض جميع الإختبارات المستخدمة في تشخيص
موت المخ .. وأكدت هذه الأبحاث أن جميع هذه الإختبارات ليست
دقيقة تماماً في إثبات توقف الوظائف
No Test Is
Absolutely Accurate
(مرجع رقم 86)
وقد لخصت مجلة طب العناية الحرجة الأمريكية ( سبتمبر 1993)
نتائج أبحاثها في عبارة خطيرة قالت فيها ( إن تشخيص موت المخ
بدون احتمالات للأخطاء هو أمر بالغ الصعوبة
A Diagnosis
Of Brain Death With No Possibility Of
False Diagnosis Is Very Difficult
( مرجع رقم 86 )
ومن البديهي أن هذه الاعترافات بالخلافات بين الأطباء حول
تشخيص موت المخ المزعوم وكثرة حالات مايسمى ( بالتشخيص الخاطىء
) وكثرة النتائج الخاطــئة لما يــسمى
( بإختبارات موت المخ ) تسقط كل المزاعم الواهية
لأكذوبة موت المخ كما تكشف بشاعة الجريمة التي يرتكبها هؤلاء
الأطباء باستباحة تمزيق أجساد هؤلاء المرضى الأحياء وانتزاع
أعضائهم .
_____________________________________________________________________
سابعاً: الرد على زعم بعض أطباء نقل الأعضاء بأن(مرضى
موت المخ)المزعوم لايعيشون أكثر من عدة أيام
وثائق أبحاث أكاديمية
الأعصاب الأمريكية وغيرها التي تؤكد أن موتى المخ المزعوم قد
عاشوا لسنوات زادت عن 14 سنة لمجرد استمرار العناية بهم
دأب أطباء نقل الأعضاء في مصر في محاولة لخداع
الرأي العام على الزعم بأن مرضى مايسمى بموت المخ الموضوعين
على أجهزة التنفس الصناعي لايعيشون لأكثر من اسبوعين .. وهذا
الزعم ليس له أي أساس علمي صحيح .. وقد أجرى أطباء الأكاديمية
الطبية للأعصاب أبحاثاً حول المدة التي يمكن أن يبقى فيها
المريض على قيد الحياة بعد إعلان تشخيص موت المخ .. و بينت
هذه الأبحاث أن الكثير من هذه الحالات تعيش من عام حتى 14
عاماً بعد إعلان تشخيص موت المخ لمجرد استمرار العناية بها ..
وقد أطلق على هذه الحالات اسم موت المخ المزمن
chronic
brain death..
و قد وضع الأطباء تعريفاً لموت المخ المزمن بأنه الحالة التي
يستمر فيها القلب في النبض بعد إعلان تشخيص موت المخ لفترة
زمنية طويلة
( chronic brain death
refers to a state in which the heart of the patient ; even
after being pronounced brain dead ; does not stop beating
for an extended period of time )
NEUROLOGY.1998;51:1538-1545 1998
American Academy of Neurology
ومن الواضح أن الحقائق
الواردة
في هذه الأبحاث تكشف الدوافع الحقيقية لأطباء نقل
الأعضاء في الإسراع بانتزاع الأعضاء من مريض مايسمى بموت المخ
فور التشخيص ..
فهؤلاء المرضى لا يعطون أصلاً الفرصة للتحسن والشفاء حيث
يسارع الأطباء فور وصولهم إلى غرف العناية المركزة إلى تشخيصهم
والزعم بأنهم موتى مخياً توطئةً لانتزاع أعضائهم
.. فالبروتوكول السعودي لزراعة الأعضاء على سبيل المثال-
وهو مأخوذ عن بعض البروتوكولات الأمريكية – يحدد المدة التي
ينتظرها الأطباء ابتداء من التشخيص الابتدائي (
فور وصول المريض ) و حتى التشخيص النهائي والبدء في انتزاع
الأعضاء بست ساعات فقط ( 6 ساعات فقط للبالغين و 12 ساعة
للأطفال ) .. ( راجع مجلة أمراض وزرع الكلى السعودية عدد
أبريل 1993 مرجع رقم 70) .. ومن البديهي أن حالات ما يسمى بموت
المخ شأنها شأن مايصيب المخ والجهاز العصبي من أمراض وإصابات
قد تحتاج إلى أيام أو أسابيع عديدة من العلاج والمتابعة ..
ويمكن أن يؤدي استمرار العلاج والعناية ببعض الحالات التي تم
تشخيصها كموت المخ إلى مايلي :-
1-
إستعادة بعض المرضى للوعي الكامل .. وعودة بعضهم إلى منزله
وعودة البعض منهم إلى وظيفته وعمله الأصلى كما حدث
في أمريكا وبريطانيا في الحالات المسجلة في المراجع الطبية
(مرجع رقم 52-62 )
2-
إستمرار الحمل الطبيعي في النساء الحوامل والذي تكرر حتى أصبح
ظاهرة أطلق
عليها اسم (فترة العناية الجسدية الطويلة بالنساء الحوامل
الموتى مخياً )
Extended Somatic Support For Pregnant
Women After Brain Death
ولذلك فقد استنكر بعض أطباء العناية المركزة في بريطنيا
مسارعة الأطباء إلى انتزاع الأعضاء من هؤلاء المرضى
بدلاً من الاستمرار في علاجهم .. وقال البروفيسور دافيد هيل
David Hill
أستاذ العناية المركزة بجامعة كمبردج (
ترى كم من هؤلاء المرضى الذين تم استخدامهم في جنى الأعضاء كان
من الممكن أن يفيقوا من الغيبوبة لو استمرت لهم إجراءات
الإفاقة ؟ )
How many of
the patients used for organ harvesting worldwide
might have recovered, had CPR been continued ?
( مرجع رقم 72)
_____________________________________________________________________
ثامناً : نقل الأعضاء يحول هدف ( العناية المركزة ) من إنقاذ
المرضى إلى انتزاع أعضائهم .. والمراجع الطبية تؤكد تعطش
أطباء نقل الأعضاء وتسابقهم على انتزاع الأعضاء
لقد حول مفهوم موت المخ المزعوم دور ( وحدة العناية المركزة
ICU
) وهدف الأطباء فيها من العناية والعلاج والإنقاذ إلى البحث
عن حالات ما يسمى بموت المخ المناسبة لانتزاع الأعضاء منها ..
ولا يخفي أطباء نقل الأعضاء تعطشهم الشديد لانتزاع الأعضاء من
المرضى داخل وحدات العناية المركزة وتلهفهم على وصول حالات موت
المخ المزعوم إلى هذه الوحدات ليس من أجل المسارعة إلى إنقاذها
ولكن من أجل الاستعداد لانتزاع الأعضاء منها ... وفي تعبير
صريح عن هذه اللهفة لانتزاع الأعضاء في بحث بالمجلة
الأوروبية لطب الطوارىء عدد مارس 2003 يصف أحد الأطباء
تشوقهم إلى وصول مريض مايسمى بموت المخ إلى العناية المركزة
فيصفه بانه ( كالوردة في إناء الزهور )
The
Brain Dead Patient : Or ( A Flower
In The Vase )
( مرجع رقم 63 )
ويدعو البحث إلى المحافظة على هؤلاء المرضى وسرعة تشخيص موت
المخ لهم حتى يمكن حصاد أكبر قدر من أعضائهم في حالة صالحة
للزراعة وزيادة هذه الموارد من الأعضاء البشرية
) Maximize The
Number Of Donated Organsمرجع
رقم 63)
وتحفل مراجع نقل الأعضاء بالكثير من التوصيات التي تهدف إلى
المحافظة على الأعضاء في حالة صالحة للنقل حتى لو أدى ذلك إلى
الامتناع عن تقديم العلاج اللازم لمريض موت المخ المزعوم الذي
سوف تنتزع منه هذه الأعضاء ..ومن هذه التوصيات على سبيل المثال
مايلي :-
1- التوصية بعدم إطالة إجراءات الإفاقة لمريض مايسمى بموت المخ
وعدم إطالة التنفس الصناعي له لأكثر من 3 أيام وعدم الإكثار
من المحاليل الوريدية وذلك حرصاً على صلاحية الرئتين عند
انتزاعها ( مرجع رقم 74
(
ومن البديهي أن ذلك يعنى حرمان المريض من العلاج وعدم إعطاء
الحالة الفرصة للتحسن وذلك بسبب الحرص على المحافظة على
الرئتين لانتزاعهما في حالة صالحة للزراعة.
2-التغاضى عن إجراء إختبار توقف سريان الدم إلى المخ
Cerebral Angiography
وهو
إختبار أساسي في تشخيص موت المخ .. وذلك حرصاً على
الكليتين وخوفاً من التأثير الضار للصبغة المستخدمة !! (
مرجع رقم 75 )
3-السماح بتشخيص ( موت جذع المخ ) في بريطانيا بالكشف
الإكلينيكى فقط والاستغناء عن كافة الفحوصات التأكيدية
الأساسية الواردة في البروتوكولات البريطانية رغم ضرورتها
وذلك من أجل زيادة الموارد من الأعضاء البشرية
)
مرجع رقم 75 )
It is
permissible to diagnose irreversible loss
of brainstem function on clinical
grounds .
4--وضع
الحوافز المادية والوظيفية لأطباء العناية المركزة
على جني أكبر عدد ممكن من الأعضاء في حالة سليمة ( مرجع
رقم 76 )
_____________________________________________________________________
تاسعاً : انزلاق الأطباء إلى المهاوي اللا أخلاقية
Slippery Sloping
بسبب التلهف على انتزاع الأعضاء
أدى تلهف الأطباء على انتزاع الأعضاء إلى سقوط الكثيرين منهم
في المنزلقات والمهاوي اللا أخلاقية
Slippery Sloping
( مرجع رقم 52)
وقد أوردت المراجع الطبية الكثير من الأمثلة التي تؤكد هذه
الحقيقة ومن بينها مايلي:
1- رغم وضوح مظاهر الحياة أثناء عمليات
انتزاع أعضاء مرضى موت المخ ( بما فيها عودة التنفس التلقائى
إلى المــريض بالمعدل والحجم الطبيعي وكذلك إظهار الألم
ومحاولة النهوض من منضدة العمليات والتقيؤ
والسعال وغيرها ) فإن جراحي نقل الأعضاء يستكملون انتزاع
الأعضاء متجاهلين كل هذه المظاهر .. ( مرجع رقم -52-
55-56-57-58-59 )
1-
الاعتراف بدفع الأموال إلى أهل مريض موت المخ المزعوم
لتشجيعهم على التغاضي عن قتل مريضهم وانتزاع أعضائه ووقف ماكان
يقدم له من أساليب العلاج والرعاية
Payment
Of Death Benefit To Donor
Families
( مرجع رقم 77 ).. وقد ورد ذلك صراحة في مقال بمجلة (
نقل الأعضاء) الطبية الدولية عام 1995 تحت عنوان ( وسائل
زيادة التبرع بالأعضاء والأنسجة)
Methods To Increase Organ And Tissue
Donation
( مرجع رقم 77)
2-
إنتزاع أعضاء المحكوم عليهم بالإعدام وهم أحياء كما يحدث في
الصين:-
يقوم الأطباء في الصين بانتزاع الأعضاء من المحكوم عليهم
بالإعدام وبيعها علانية للمرضى الأجانب القادمين من الدول
المختلفة .. وقد ذكرت بعض المجلات الطبية صراحة أن انتزاع
الأعضاء في بعض هذه الحالات في الصين يجرى قبل الوفاة
Sometimes
Even Befor They Are Even Dead
( مرجع رقم 64)
3-
تطبيق مايسمى بالموافقة المفترضة :
تسمح قوانين زراعة الأعضاء في بعض البلاد مثل (فرنسا والنمسا
وبلجيكا وهولندا ) بما تسميه بالموافقة المفترضة
Presumed Consent (
مرجع رقم 65 ) والتي تتيح انتزاع الأعضاء من مجهولي الهوية
بحجة أنه ( يفترض موافقتهم على التبرع بأعضائهم ) طالما لم
يثبت العكس .
ومن الجدير بالذكر أن هذا التحايل القانوني يهدف إلى زيادة
الموارد من الأعضاء البشرية بإباحة انتزاع الأعضاء من الفئات
الفقيرة والضعيفة والأجانب القادمين إلى هذه البلاد طلباً
للرزق .. وذلك من أجل التغلب على نقص الأعضاء المتاحة بسبب
تزايد رفض العائلات في هذه البلاد انتزاع أعضاء مرضاهم .
4-
في مصر
عندما بدأت الدعوة إلى تقنين انتزاع الأعضاء من مرضى ما يسمى
بموت المخ سارع بعض الأطباء المروجين لهذه الدعوة إلى عمل
احصائيات بعدد الحالات المتوقع انتزاع الأعضاء منها في مستشفي
القصر العينى ومستشفي جامعة عين شمس والتبشير بأن هناك 200
مريض (موت مخ ) في
كل من هذين المستشفيين يمكن أن تؤخذ منهم في كل عام( 400 كلى
و400 رئة و 200 كبد و 200 قلب ) !!!... (راجع جريدة الاهرام في
24/7/1992 ، 31/7/1992 )
وهكذا يتحول مرضى موت المخ المزعوم إلى مايسمى ( بالموارد ) –
وهو التعبير الذي يستخدمه صراحة البروتوكول السعودي لنقل
الأعضاء في وصف هذه الحالات التي تمد الأطباء بماينتظرونه من
الأعضاء الحيوية – ( مرجع رقم 70) ويتحول هدف وحدات العناية
المركزة من إنقاذ الحالات الحرجة والعناية بها إلى انتزاع
الأعضاء من هؤلاء المرضى وقتلهم !!
_____________________________________________________________________
عاشراً : دور الجمعية المصرية للأخلاقيات الطبية في كشف
الحقائق حول أكذوبة ( موت المخ ) المزعوم وجريمة قتل هؤلاء
المرضى الأحياء لانتزاع أعضائهم
في بداية التسعينات من القرن الماضي اشتدت دعوة أطباء نقل
الأعضاء في مصر للترويج لمفهــوم ( موت المخ ) المزعوم
والمطالبة بتقنينه في مصر وقد اعتمدت دعوتهم بشكل أساسي على
إخفاء الحقائق عن الرأى العام والمسئولين عن التشريع في مصر ..
حيث كانوا يزعمون أن الأعضاء الحيوية ( كالقلب والكبد والرئتين
والبنكرياس وغيرها ) تؤخذ ممن يطلقون عليهم اسم ( المتوفين
حديثاً) وذلك للإيهام بأنهم متوفون فعلاً وإخفاء الحقيقة وهى
أن هؤلاء المرضى الذين تنتزع الأعضاء منهم هم أحياء تنبض
قلوبهم ويحتفظون بدرجة الحرارة العادية وتعمل كافة أجهزة الجسم
فيهم بشكل طبيعي .. وانه يتم قتل هؤلاء المرضى الأحياء على
أيدي الأطباء لانتزاع أعضائهم الحيوية تحت الزعم بأنهم ( موتى
مخياً ) !!
وقد قام أعضاء الجمعية المصرية للأخلاقيات الطبية منذ بداية
التسعينات من القرن الماضي وحتى اليوم بدور هام في كشف الحقائق
حول أكذوبة ( موت المخ ) المزعوم وما يترتب عليه من
جرائم القتل البشعة التي تجري على أيدي الأطباء.. وقد
تضمن هذا الدور مايلي :-
1- كشف جريمة قتل المحكوم عليهم بالإعدام بأيدي الأطباء :-
في أغسطس عام 1992 استطاع احد أطباء ( معهد الأورام القومي)
الحصول على موافقة النائب العام على انتزاع الأعضاء من المحكوم
عليهم بالإعدام وذلك استناداً إلى فتوى رسمية حصل عليها من
المفتي ( د/ محمد سيد طنطاوى ) بالموافقة على انتزاع الأعضاء
من المحكوم عليهم بالإعدام ( بعد تمام الوفاة ) ...وهذا زعم
مخالف للحقيقة لأن الأعضاء الحيوية لابد ان تؤخذ قبل
الوفاة ومن إنسان حي نابض القلب
Heart Beating
.. ولذلك فإنه في حالة المحكوم عليه
بالإعدام يقوم الأطباء بالتدخل فور بدء عملية الإعدام للمحافظة
على حياة المحكوم عليه حيث يقوم طبيب للتخدير بوضع أنبوبة
بالحنجرة وإجراء التنفس الصناعي للمحكوم عليه بالإعدام قبل
حدوث الوفاة ثم يقوم بنقله حياً إلى المستشفي حيث يقوم الأطباء
بانتزاع أعضائه وهو مازال حياً .. ومن ثم فإنه يقتل على أيدي
الأطباء الذين انتزعوا أعضائه وليس بسبب الشنق الذي لم يكتمل
.. وقد تمت بالفعل هذه الخطوات للمحكوم عليه بالإعدام عام 1992
حيث تم نقله حياً من سجن الحضرة بالإسكندرية إلى
القاهرة ( معهد الأورام القومي ) في سيارة الإسعاف بمرافقة
طبيب للتخدير وكان دوره هو المحافظة على النبض وضغط الدم في
الحدود الطبيعية وحقن المريض بالمسكنات ومرخيات العضلات طوال
ساعات الرحلة حتى تم تسليمه حياً في حالة طبيعية إلى أطباء نقل
الأعضاء الذين قاموا بقتل المريض بانتزاع الكبد والكليتين وبعض
الأعضاء منه !!
وفور نشر تفاصيل هذه الجريمة – التي صورها الأطباء في الصحف
على أنها إنجاز علمي عظيم – قام الدكتور/ صفوت حسن لطفي أستاذ
التخدير والعناية المركزة بطب القاهرة بتقديم بلاغ إلى السيد
النائب العام يتضمن حقيقة ماحدث موثقاً بالمعلومات والمراجع
العلمية فأصدر سيادته على الفور قراراً بتاريخ 17/8/1992 بوقف
هذه العمليات والتي كان أطباء نقل الأعضاء يخططون لتنفيذها على
نطاق واسع لحوالى مائة من المحكوم عليهم بالإعدام في قائمة
انتظار تنفيذ الأحكام وذلك اعتماداً على إخفاء الحقائق عن
المسئولين والرأى العام في مصر .
2- في مجلس الشعب ومجلس الشورى:
لم تتوقف محاولات أطباء نقل الأعضاء عن محاولة إصدار تشريع في
مصر يبيح الأخذ بمفهوم ( موت المخ ) المزعوم ومن ثم يبيح
للأطباء انتزاع الأعضاء من مرضى ما يسمى بموت المخ وقتلهم ولم
يستطع هؤلاء الأطباء ان يخفوا أهدافهم في تحويل مصر إلى سوق
رائجة للأعضاء البشرية الحيوية ( كالقلب والكبد والبنكرياس
والرئتين ) للمرضى القادمين من المنطقة العربية والأفريقية حيث
أن هذه الأعضاء نظيفة وآمنة لخلو مصر من الإيدز بعكس بعض
البلاد الآسيوية الفقيرة التي كان هؤلاء المرضى يذهبون اليها
.. وقد قام أعضاء الجمعية المصرية للأخلاقيات الطبية بكشف
الحقائق التي يحاول بعض الأطباء إخفاءها في مشروعات القوانين
التي قدمت إلى مجلس الشعب ابتداء من عام 1993 وحتى اليوم ..
كما قاموا بتسجيل الجمعية وإشهارها رسمياً عام 1997 ليتسنى
قيامها بدورها في إظهار الحقائق أمام المسئولين وأمام الراى
العام... وقد أتاح ذلك مشاركة الجمعية في جميع جلسات لجان
الاستماع التي عقدتها اللجنة الصحية بمجلس الشورى حول نقل
الأعضاء عام 1999 ثم عام 2001.... وقد قامت اللجنة بالاستماع
إلى كافة الأطراف التي تتعلق بهذه القضية ومناقشتهم مما أتاح
لممثلي الجمعية المصرية للأخلاقيات الطبية كشف وإظهار كافة
الحقائق التي كان بعض أطباء نقل الأعضاء يحاولون إخفاءها في
مشروعات القوانين المقدمة لمجلس الشعب.
3- في مجلس الدولة:
في عام 1995 طلب السيد وزير التعليم العالي من مجلس الدولة
مراجعة مشروع قانون بإنشاء ( بنوك للصمامات والشرايين الآدمية
) بكلية طب القاهرة ونظراً لخطورة هذه القضية فقد تم إحالة
الموضوع إلى الجمعية العمومية لقسمى الفتوى والتشريع بمجلس
الدولة .. وقد قامت الجمعية المصرية للأخلاقيات الطبية
بتقديم الحقائق العلمية إلى الســادة المسئولين بمجلس الدولة
موثقة بالمراجع والوثائق العلمية التي تؤكد استمرار كافة
مظاهر الحياة في مرضى مايسمى ( بموت المخ ) المزعوم ..
وبعد دراسة القضية من كافة جوانبها – وفي ضوء الحقائق التي
قدمتها الجمعية المصرية للأخلاقيات الطبية – رفضت الجمعية
العمومية لقسمى الفتوى والتشريع بتاريخ 6/9/1995 مشروع قانون
بنوك الصمامات والشرايين وأصدرت فتوى قانونية هامة تغلق الباب
أمام مزاعم مايسمى ( بموت المخ ) وتتضمن الفتوى المبادىء
الاتية :-
1-( لاقول بموت مادام جزء من الجسم حياً ).
2- ( الموت هو التوقف الذاتى لجميع مظاهر الحياة وأجهزة
الجسم وأعضائه ).
3- ( إن نقل العضو الفريد يفيد حتماً وبذاته موت المنقول منه
حتى وإن كان المنقول منه في سكرات الموت فالعبرة في بيان سبب
الموت هو بالفعل الذي أفضى حتماً ومباشرة إلى حدوث الموت في
لحظة حدوثه ) .. وكما هو واضح – من نص البند الأخير فإن الفتوى
تبين أن انتزاع الأعضاء من مريض ما يسمى بموت المخ (حتى
لو كان فعلاً في سكرات الموت ) يعتبر جريمة قتل .
4- في مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر : تقديم الحقائق العلمية
حول ( موت المخ ) المزعوم لأعضاء المجمع والرد على المعلومات
الخاطئة التي قدمها أطباء نقل الأعضاء :
أ-
بتاريخ 24/3/1992 طلب الدكتور عميد ( معهد الأورام
القومي ) رسمياً من الشيخ جاد الحق على جاد الحق شيخ الأزهر
إصدار فتوى تبيح تعريف الوفاة
بأنها ( توقف المخ وتلفه )..وبرر هذا الطلب بقوله ( إن ذلك
يساعد على زراعة الأعضاء من كبد وقلب في مصر عن طريق الجراحين
المصريين لأن القانون الحالي يحتم توقف القلب تماماَ قبل
اعتبار المريض متوفياً وفي هذه الحالة تموت أعضاء الجسم في
خلال دقائق معدودة ولا يمكن نقلها إلى مريض ﺁخر).
ونظراً لخطورة هذه القضية فقد قام فضيلة شيخ الأزهر الشيخ جاد
الحق على جاد الحق بإحالتها إلى مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر
لدراستها مع تكليف الأستاذ الدكتور رؤوف سلام أستاذ الجراحة
بكلية طب الأزهر ووكيل الكلية في ذلك الوقت ( ونائب رئيس
الجمعية المصرية للأخلاقيات الطبية فيما بعد ) بإعداد تقرير
علمي عن حقيقة مايسمى ( بمفهوم موت المخ ) لعرضه على
المجمع.. وقد قام أ.د/ رؤوف سلام بكشف كافة الحقائق
العلمية التي تتعلق بأكذوبة ( موت المخ ) المزعوم .. وأكد ان
هذا المفهوم ليس له اى أساس أو أصل علمي وأن الأطباء قد
اختلقوا هذا المفهوم لإباحة زراعة الأعضاء الحيوية وأن هؤلاء
المرضى يقتلون بأيدي الأطباء عند انتزاع أعضائهم الحيوية .
وفي ضوء هذه الحقائق العلمية أصدر مجمع البحوث الإسلامية
بالأزهر بتاريخ 25/6/1992 فتوى هامة ببطلان مايسمى
بمفهوم موت المخ وبأن انتزاع الأعضاء من المحتضر يعتبر
جريمة قتل تستوجب المحاكمة الجنائية .. وقد نصت الفتوى على أن
( الموت الذي تبني عليه الأحكام الشرعية لا يتحقق الا بمفارقة
الروح للجسد وبهذه المفارقة تتوقف جميع أجهزة الجسد وتنتهى
مظاهر الحياة من تنفس ونبض وتماسك عضلات وغير ذلك . .. وأنه
يحرم شرعاً ويمتنع قانوناً التعرض للمحتضر بقطع أي جزء قاتل من
جسده قبل انتهاء حياته بظهور علامات الموت سالفة الذكر .. فإذا
وقع هذا من أي إنسان على المحتضر كان قاتلاً ووجب محاكمته
جنائياً)
.. وقد تم إرسال هذه الفتوى إلى مجلس الشعب ومجلس الشورى وكافة
الجهات الرسمية بالدولة كما نشرت كاملة مع خطاب ( معهد الأورام
القومي ) في مجلة الأزهر عدد نوفمبر 1992
ب-عندما اشتدت ضغوط بعض الأطباء عام 1997 لإعادة عرض قضية (
مفهوم موت المخ ) المزعوم على مجمع البحوث الإسلامية ومحاولة
تعديل الفتوى السابقة للمجمع تمهيداً لإصدار قانون يبيح هذا
المفهوم في مجلس الشعب قامت الجمعية المصرية للأخلاقيات الطبية
بالرد على مزاعم أطباء نقل الأعضاء حول أكذوبة موت المخ
المزعوم وإعادة عرض الحقائق- مدعمة بالصور والأفلام
العلمية والوثائق التي تؤكد استمرار كافة مظاهر الحياة
في هؤلاء المرضى -على جميع أعضاء المجمع فأصدر المجمع
بتاريخ 24/4/1997 الفتوى الثانية التي نشرت في كافة الصحف
المصرية تأكيداً للفتوى الأولى وتنص على أن ( الموت شرعاً هو
مفارقة الحياة للإنسان مفارقة تامة بحيث تتوقف كل الأعضاء
بعدها توقفاً تاماً عن أداء وظائفها ) .
ومن الجدير بالذكر أن الفتاوى الباطلة التي أصدرها الفقهاء في
بعض الدول العربية بإباحة مفهوم ( موت المخ ) المزعوم قد
استندت إلى المعلومات الخاطئة والمضللة التي قدمها بعض أطباء
نقل الأعضاء إلى هؤلاء الفقهاء من أجل استصدار الفتاوى
بالصورة التي تخدم أهداف هؤلاء الأطباء والتي تخالف الأحكام
الشرعية والحقائق العلمية في آن واحد .. ومن أهم الأمثلة فتوى
مجمع الفقه الإسلامي في عمان بالأردن في 11/10/1986
والتي استندت اليها السعودية والأردن وبعض الدول العربية
والإسلامية التي أصدرت قوانين تبيح الأخذ ( بمفهوم موت المخ )
المزعوم .. إذ أن هذه الفتوى تتضمن معلومات طبية خاطئة حيث تنص
على اشتراط ( أن تتعطل جميع وظائف الدماغ تعطلاً نهائياً
ويأخذ الدماغ في التحلل ) .. وقد اعترف أطباء نقل الأعضاء
السعوديون والكويتيون في ندوة ( التعريف الطبي للموت ) بالكويت
في 17-19 ديسمبر 1996 بأن ماورد في نص الفتوى من اشتراط (
تحلل المخ او الدماغ ) هو شرط باطل استند إلى معلومات طبية
خاطئة وأن الغالبية العظمــى من حالات ( موت المخ ) المزعومة
لايحدث فيها تحلل الدماغ وطالب هؤلاء الأطباء بتعديل هذه
الفتوى ( المرجع: بيان المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية
بالكويت عام 1996 عن الندوة ).
ومن الجدير بالذكر أيضاً أن الشيخ عبد العزيز بن باز مفتي
السعودية قد عدل عن الموافقــة على ( تشخيص موت الدماغ )
في عام 1997 في أعقاب هذه المناقشات وذكرت صحيفة الرياض
السعودية في 11/5/ 1997 أن ( مجلس هيئة كبار العلماء في
السعودية درس موضوع الحكم بموت الإنسان وقرر أنه لا يجوز شرعاً
الحكم بموت الإنسان لمجرد تقرير الأطباء بأنه مات دماغياً وأنه
من الضروري التّأكد بأن الميت مات موتاً لاشبهة فيه تتوقف معه
حركة القلب والنفس مع ظهور الأمارات الأخرى الدالة على موته
يقينياً ) .. وقد أكد مدير المركز السعودي لنقل الأعضاء (
د/ فيصل عبد الرحيم شاهين ) في مجلة المجلة الدولية في 3 أغسطس
1997 ( إن هذه الفتوى من سماحة الشيخ عبد العزيز عبد الله بن
باز قد خلقت صعوبات كثيرة أمام برنامج المركز وأدت إلى
تردد بعض ذوى المتوفين دماغياً عن الموافقة على التبرع
بأعضائهم )!!
5- المشاركة في عشرات المؤتمرات الطبية وتقديم الأوراق العلمية
التي تكشف حقيقة مفهوم موت المخ المزعوم :-
حرصت الجمعية المصرية للأخلاقيات الطبية على المشاركة في
كافة المؤتمرات الطبية التي تناولت قضية نقل الأعضاء
ومفهوم ( موت المخ ) المزعوم سواء داخل إطار نقابة الأطباء
أو في الجامعات المصرية المختلفة ابتداء من أول ندوة حول
نقل الأعضاء عقدت في نقابة الأطباء في 16/10/1992 وحتى اليوم
.. وقد كانت الجمعية دائماً ترحب بالمناقشات العلمية الهادفة
والمتكاملة وتحرص على تقديم الأوراق العلمية الموثقة
بأحدث المراجع الطبية لكشف الحقائق التي يحاول بعض الأطباء
إخفاءها ويكفي في هذا الصدد أن نشير إلى الندوة المتخصصة التي
أقامتها ( نقابة الأطباء بالدقهلية ) في 6/5/1999 ودعت
لحضورها كبار الأطباء المتخصصين والمؤيدين لنقل الأعضاء في
جامعة المنصورة والجامعات المصرية الأخرى والتي قام فيها بعض
أعضاء الجمعية من أساتذة التخدير والعناية المركزة والجراحة
بعرض كافة التفصيلات العلمية التي تتعلق بمفهوم موت المخ
المزعوم .. وقد تقدمت نقابة الأطباء رسمياً بالشكر للجمعية
المصرية للأخلاقيات الطبية على ماوصفته ( بالمستوى العلمي
الراقي ) الذي تميزت به الندوة ومناقشات أعضاء الجمعية في هذه
القضية .
6-على المستوى العربى :-
أ- قام رئيس الجمعية (ا.د/ صفوت حسن لطفي ) ونائب رئيس الجمعية
( ا.د/ رءوف سلام ) بتلبية دعوة المنظمة الإسلامية للعلوم
الطبية لحضور ندوة ( التعريف الطبي للموت ) التي عقدت في
الكويت في 17-19 ديسمبر 1996 .. وقد قامت المنظمة بدعوة
أربعين من كبار أطباء نقل الأعضاء في مصر والعالم العربى
والأطباء العرب العاملين في نقل الأعضاء في أمريكا وأوروبا ..
وقد قام رئيس الجمعية المصرية للأخلاقيات الطبية ونائبه بدحض
أكذوبة ( مفهوم موت المخ ) استناداً إلى أحدث المراجع الطبية
العالمية والرد على كل ماأثاره الأطباء المؤيدين لهذا المفهوم
من أقوال وادعاءات.. كما قاموا بالتصدى للفتوى الباطلة التي
أفتى بها الفقهاء الحاضرون في ندوة الكويت والتي قسموا فيها
الوفاة في حالة ( موت المخ ) المزعوم إلى مرحلتين الأولى تسمى
مرحلة استدبار الحياة وهى مرحلة تشخيص مايسمى بموت المخ
والثانية هى مرحلة توقف الأجهزة الرئيسية !! حيث زعموا أن (
مريض موت المخ يعتبر قد استدبر الحياة وأصبح صالحاً لأن تجري
عليه بعض أحكام الموت أما تطبيق بقية أحكام الموت عليه فقد
اتجه الفقهاء الحاضرون إلى تأجيله حتى تتوقف الأجهزة الرئيسية
) ( راجع النص السابق في تقرير المنظمة عن الندوة
صفحة 29) .. وقد أكد رئيس الجمعية المصرية للأخلاقيات الطبية
ونائبه أن هذه الفتوى الباطلة تخالف كل الثوابت الشرعية
وكل الحقائق العلمية عن الموت وتهدف فقط إلى إباحة انتزاع
الأعضاء من مرضى ما يسمى بموت المخ وإباحة قتلهم !!
ب- قام بعض أعضاء الجمعية ( أ.د/ احمد الشواربي ، ا.د/ مصطفي
كامل ) بالمشاركة في المؤتمر العربي الرابع للتخدير
والعناية المركزة بدمشق (26 أكتوبر 1993) حيث قدما بحثاً
علمياً يتضمن الرد على أكذوبة ( موت المخ ) المزعوم .
ج- قامت الجمعية بالمشاركة في مؤتمرات اتحاد الأطباء العرب
والمؤتمرات الطبية العربية في مصر وإدارة الكثير من المناقشات
العلمية حول (مفهوم موت المخ) المزعوم .. وتتأكد أهمية هذا
الدور مما ذكره أحد كبار الجراحين في الأردن في مؤتمر
رابطة الجراحين العرب بالقاهرة في 30/11/1993 – والذي رأس جلسة
مناقشة مفهوم موت المخ بالمؤتمر- حيث أكد أهمية ما استمع اليه
من أعضاء الجمعية المصرية للأخلاقيات الطبية وقال إن
الأردن قد أصدر منذ أواخر الثمانينات قانون إباحة الأخذ بمفهوم
موت المخ في سهولة تامة ودون معارضة ( لا من الأطباء ولا من
الفقهاء) وان المحافل الطبية في الأردن لم تشهد مناقشات او
اعتراضات حول ( مفهوم موت المخ ) .. وأكد انه هو شخصياً في ضوء
ماسمعه من اعتراضات ومناقشات علمية جادة يعتبر ان هذا المفهوم
لم يعد محسوماً بالنسبة له ويحتاج إلى المراجعة .
7-كشف الحقائق أمام الرأى العام في مصر والعالم العربى :-
قام أعضاء الجمعية بنشر مئات المقالات في الصحف المصرية
والعربية وكذلك المشاركة في عشرات البرامج والندوات
التليفزيونية لدحض أكذوبة ( موت المخ ) المزعوم وكشف جريمة قتل
مرضى موت المخ المزعوم على أيدي الأطباء .. كما قامت الجمعية
بتلبية الدعوات لاقامة الكثير من الندوات عن ( موت المخ
المزعوم ) مثل ندوات معرض الكتاب وندوات الجمعيات الطبية
والثقافية ومراكز البحوث ومن أهم هذه الندوات الندوة
الموسعة التي أقامها مركز بحوث مكافحة الجريمة بجامعة القاهرة
عام 1993 على مدى يومين والتي قام بتوثيق ماجرى فيها من
مناقشات .
حفظ الله مصر كنانة الله في ارضه..
وحفظ أهلها من كل سوء.
الجمعية المصرية للأخلاقيات الطبية
رئيس الجمعية :
أ.د . صفوت حسن لطفي ( رئيس قسم التخدير والعناية
المركزة بطب القاهرة سابقاً )
سكرتير الجمعية
: ا.د. منير محمد فوزى ( أستاذ النساء والتوليد بطب عين شمس)
_____________________________________________________________________
REFERENCES
-
Crit Care Med. 2003
Sep;31(9) : 2391-6
Role of brain death and the dead- donor- rule in the
ethics of organ transplantation.
-
J Korean Med Sci 2006
un;21(3): 588-90.
Reflex movements in patients with brain death : a
prospective study in a tertiary medical center.
-
Neurocrit Care
2005;3(2): 122-6.
Brain death – associated reflexes and automatisms.
-
Am J Med 2005 Mar; 118
(3): 311-4 .
Spontaneous and reflex movements in 107 patients with
brain death.
-
Eur J Neuro 2004
Nov;11(11): 723-7.
Undulating toe movements in brain death.
-
Transplant proc. 2004
Jan- Feb; 36(1):17-9.
Frequency of spinal reflex movements in brain – dead
patient.
-
Acta Neurol Scand 2004
Jun; 109 (6): 429. author reply 429-30.
Complex spinal reflexes during transcranial Doppler
ultrasound examination for the confirmation of brain
death.
-
Eur J Neurol . 2006
Jul;13(7): 3-4.
Repetitive leg movements mimicking periodic leg movement
during sleep in a brain- death patient.
-
Neurology 2000;
54:221.
Spontaneous and reflex movements in brain death.
-
Neurology ( Clevland
)1984; 34: 1089-92.
Unusual spontaneous movements in brain dead patients.
-
J. Neurosurg 1992 ,
Nov. 77(5) , 823-4 .
Lazarus sign in brain-dead patients`.
-
Reprod Health 2006
Apr27;3:3.
The prolongation of somatic support in a pregnant woman
with brain- death.
-
JAMA. 1988 Aug
12;260(6):816-22.
Maternal brain death during pregnancy. Medical and
ethical issues.
-
JAMA. 1982 Sep
3;248(9): 1089-91.
Life support and maternal death during pregnancy.
-
Hastings Cent Rep.1986
Feb; 16(1): 12-7.
On dying more than one death.
-
Rev Med Chil. 1998
Apr;126(4):450-5.
Maternal Brain death during pregnancy.
-
Crit Care Med. 2003
Apr;31(4): 1241-9.
Extended somatic support for pregnant women after brain
death.
-
Crit Care Clin. 2004
Oct;20 (4) : 747-61.
Cardiopulmonary resuscitation and somatic support of the
pregnant patient.
-
Crit Care Med. 2005
Oct; 33(10 suppl ) : S325-31.
Cardiac arrest in pregnancy and somatic support after
brain death.
-
Neurocrit Care. 2005;
3(2): 99-106.
Maternal brain death and somatic support.
-
Med Law. 2004;23(2) :
237-50.
Maternal brain death, pregnancy and the foetus : the
medico- legal implications for Ireland.
-
J Transpl Coord. 1997
Sep; 7(3) : 103-5.
Organ recovery following childbirth by a brain – dead
mother.
-
Forensic Sci Int. 1994
Dec 16;69(3): 243-5.
Brain- death and pregnancy.
-
Obstet Gynecol . 1989
Sep;74(3 PT 2): 434-7.
Maternal brain death and prolonged fetal survival.
-
Minerva Anestesiol
.1992 Nov ;58 (11) : 1247-52
Brain death and prolonged fetal survival.
-
Presse Med. 2006
Nov;35 (11 Pt 1) : 1603-10
Organ and Tissue Shortage in France.
-
J Med Ethics.2003 Jun
; 29(3): 201-2; author reply 202.
Death, dying and donation : Organ transplantation and
the diagnosis of death.
-
J Indian Med Assoc.
2004 Nov; 102 (11) :630, 632,643.
Factors influencing refusal by relatives of brain- dead
patients to give consent for organ donation .
-
J Int Bioethique .2005
Mar- Jun; 16(1-2):103-16,195-6.
Applications for human rights relief and the
recommendations of the Japan Federations of Bar
Associations.
-
Transplant Proc.2005
Nov; 37(9):3646-8.
Multifactorial snow ball effect in the reduction of
refusals for organ procurement.
-
Soc Sci Med 2004
Dec;59(11):2325-34.
Death and organ procurement: Public beliefs and
attitudes.
-
J Med Ethics. 2005
Jul;31 (7):406-9.
Does it matter that organ donors are not dead ? Ethical
and policy implications.
-
Kennedy Inst Ethics
J.2004 Sep; 14(3):301-18.
Harvesting the living? : Separating “ brain death” and
organ transplantation.
-
Exp Clin Transplant.
2003 Dec;1(2):96-101.
Important social factors that affect organ
transplantation in Islamic countries.
-
Eur
Neurol.2003;49(2):90-3
Survival of cardiac function after brain death in
patients in Kuwait.
-
Medicina ( Kaunas
).2002;38(8):792-6
Brain death determination algorithm.
-
Transplant Proc. 2006
Apr; 38(3):858-62
Ancillary hospital personnel faced with organ donation
and transplantation.
-
Transplant Proc.2005
Nov;37(9):3603-8.
Attitude toward deceased organ donation and
transplantation among the workers in the surgical
services in a hospital with a transplant program.
-
J Korean Med Sci.2006
Jun;21(3):588-90.
Reflex movements in patients with brain death: a
prospective study in tertiary medical center.
-
Eur J Neurol.2004
Nov;11(11):723-7.
Undulating toe movements in brain death.
-
AACN Clin Issues. 2005
Oct- Dec;16(4):551-80;quiz 600-1.
Clinical management of the organ donor.
-
No-To – shinkei; 1988
Mar; 40(3) ; P 247-52 .
Brain abscess in a brain death patient.
-
Prog Brain
Res.2005;150:369-79
The concept and practice of brain death.
-
Crit Care Med. 2004
Dec;32(12) : 2564-5
Variability among hospital policies for determining
brain death in adults.
-
Can J Anaesth.
2006Jun;53(6) : 602-8
Brief review : history, concept and controversies in the
neurological determination of death .
-
Crit Care Med. 1993
Dec;21(12):1951-65
Brain death in the pediatric patient : historical ,
sociological, medical, religious, cultural, legal, and
ethical considerations.
-
Neurology 2002 Jan
8;58(1):20-5
Brain death worldwide: no global consensus in diagnostic
criteria.
-
Proceedings of the
first international symposium on brain death. San
Fransisco Nov.1996 P25-35.
-
Can J Anaesth. 2003
Aug-Sep;50(7):725-31
Brain death : Resolving inconsistencies in the ethical
declaration of death .
-
Arch Pediatr Adolesc
Med. 2006 Jul;160(7):747-52
Brain death: understanding of the conceptual basis by
pediatric intensivists in Canada.
-
Can J Anaesth. 2006
Jun;53(6):613-9
Variability in hospital – based brain death guidelines
in Canada.
-
Anesthesiology, V91,
No1, Jul 1999. A Matter of life and death.
-
J.Neurosurgery,
Vol.57,P433-4, 1982.
“Apnea testing in diagnosis of brain death”.
-
Can .J. Anaesth. 37:7
P 806-12, 1990.
“Anaesthetic management of the brain dead for organ
donation .
-
“No-To –Shinkei,
Dec.,40(12) , P1111-6, 1988.
Lazarus sign and respiratory- like movement in a patient
with brain death .
-
Pediatrics, 1984
October; Vol.74 , No.4, : P 505-8.
“ Apnea documentation for determination of brain death
in children”
-
Neurology,1978 July;
22(5),661-6.
“ Duration of apnea needed to confirm brain death”
-
Wetzel RC, M.D.,
Setzer N,M.D., Stiff JL, M.D. Rogers MC, M.D.:“
Haemodynamic responses in brain dead organ donor
patients” Anaesth Analg.,Oct 1985; 64: 125-8,.
-
Gerstenbrand F,
Pfausler B, Marosi N: “ Clinical aspects of brain death”
Wien- Med –Wochenschr,140(23-24) ,P 556-9,1990.
-
Robert F, Bedford M,
Charles G, Durin GR: “ Neurological intensive care “
Quoted from : Anesthesia , edited by Miller RD, M.D. ,
Churchill, livingstone,1986.
-
Haupt WF:”(
Multimodality evoked potentials and brain death .
Prerequisities , findings and problems)”
Nervenarzt Nov., 58(11), p653-7,1987.
-
Hughes J. (1981).
A question of life and death. London B.B.C. Television.
( Transcript of programme shown on 19 Feb. ).
-
Eur J Emerg Med. 2003
Mar; 10(1) : 52-7.
The brain- dead patient or a flower in the vase ?
-
Harefuah. 2006 Oct;
145(10) : 749-52,781
Organ transplantation using organs taken from executed
prisoners in China .
-
J Chir ( Paris ). 2004
Jan; 141(1) : 5-10
Organizational aspects of organ harvesting in France
-
Proceedings of the
second international symposium on brain death ( Havana –
Cuba ) Feb 27 March 1-1996.
-
Hastings Cent Rep.1997
Jan-Feb; 27(1): 29-37
Is it time to abandon brain death?
-
Semin Neurol. 1997;
17(3) : 265-70.
Reexamining the definition and criteria of death.
-
Crit Care.2005; 9(6):
538-42.
When is dead really dead?
-
مجلة أمراض وزرع الكلى
السعودية- عدد شوال 1413 أبريل 1993 صفحة من 3 حتى 24
Saudi Kidneny diseases and transplantation bulletin,
Vol.4, No1, 1993 pp 100-118
-
Intensive Care Med.
2004 Sep; 30(9): 1715-22.
Irreversible apnoeic coma 35 years later . Towards a
more rigorous definition of brain death?
-
Anesthiology, vol 79,
No 6,Dec 1993. the Lazarus phenomenon Re- Revised.
-
BMJ 2002 Oct; 325 :
836
Diagnosing brain death.
-
Miller RD; Brain
death. Anesthesia. 4th ed. Churichill Livingstone Inc;
1994. pp: 1986-2004.
-
( PALLIS,C & HARLEY,DH;
ABC OF BRAIN STEM DEATH , 2nd. EDITION. BM.J PUBLISHING
GROUP
(LONDON)1996 P21-24.).
-
Transplantation
Proceedings , 1995 ( Feb) , 27,1, PP797-9.
Remarkable accuracy of a new cadaveric donor evaluation
toll.
-
( TRANSPLANTATION,
59,3,1995 P 880-4)
Methods to increase organ and tissue donation.
-
J Child Neurol. 2006
Jul; 21(7): 591-5.
Long survival following bacterial meningitis- associated
brain destruction.
-
Bernard Lo (2000) :
Resolving Ehical dilemmas. A guide for clinicians.
Lippincott Williams and Wilkins. Philadelphia. 2 nd
edition pp 177-200
-
Can J Neurol Sci. 2003
Nov; 30(4): 305-6.
Simulation of brain death from fulminant de-
efferentation.
-
Resuscitation. 2004
Mar; 60(3): 335-41
Recovery from near death following cerebral anoxia.
-
Hum Exp Toxicol 2004
Oct; 23(10): 503-5
Difficulties in assessing brain death in a case of
benzodiazepine poisoning with persistent cerebral blood
flow.
-
Ned Tijdschr Geneeskd.
2001 Dec 29;145(52): 2513-6.
Totally paralyzed or brain dead?
-
British Med.J. Vol
285, 1641-45. Dec. 1982.
Brain stem death and cardiac death.
-
NEUROLOGY 1986 April,
36. TESTING FOR APNEA IN SUSPECTED BRAIN DEATH.
-
Crit Care Med, Sept
1993 Vol 21,No9, p.337
Brain death in the pediatric patient.
-
Eur J Emerg Med. 2003
Sep; 10(3) : 241-3
Electrocerebral silence with preserved but reduced
cortical brain perfusion.
-
Intensive Care Med. (
1992 )18; 493-495.
Haemodynamic responses to noxious stimuli in brain –
dead organ donors .
-
Lancet
1990;335:1133-35
Protocol for increasing organ donation .
-
Anaesthesia; 1990 Jun;
45(6); P 456-7.
Guillain – Barre syndrome mimicking brainstem death
-
Post Grad- Med. J;1991
Mar; 67(785); P280-1.
GUILLAIN – BARRE SYNDROME MISTAKEN FOR BRAIN STEM DEATH
___________________________________________
|